شمس نيوز/القدس المحتلة
حمّل الأمين العام لـ "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، حنا عيسى، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة والتي قال إن "فتيلها بدأ بالاشتعال"، على خلفية محاولات الاحتلال ومستوطنيه المتكرّرة والهادفة لـ "جرّ الشعب الفلسطيني إلى مربع العنف والقتل الذي يتقنوه".
وقال عيسى في بيان صحفي، اليوم الأربعاء (11|8)، "إن اقتحام وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعلون يوم أمس للحرم الإبراهيمي وإعلانه إياه منطقة عسكرية مغلقة تزامناً مع احتفال المستوطنين بانتهاء الشهر القمري (...)، ما هو إلا تأكيد على شرعنة اقتحام دور العبادة من قبل المستوطنين تحت غلاف أمني توفّره حكومة الاحتلال، وهذا ما ينطبق أيضاً على المسجد الأقصى؛ فإسرائيل قاب قوسين أو أدنى من سعيها إلى تحويل الحرم الإبراهيمي إلى كنيس يهودي، كما وتسعى جاهدة إلى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى".
وأشار إلى أن ما تم الكشف عنه مؤخراً حول قيام جمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانية بتقديم مخطط هندسي إلى لجنة "التخطيط والبناء" التابعة لبلدية القدس الاحتلالية بهدف إصدار التراخيص اللازمة لتشييد مبنى استيطاني جديد في حي بطن الهوى بالقرب من مستوطنة "بيت يونتان" القائمة على أراضي الفلسطينيين منذ عام 2004، إضافة إلى استمرار عمليات الهدم بحجج واهية، ما هي إلا "تعبير عن سياسة لتضييق الخناق على المقدسيين ضمن خطط الطرد القسري".
وطالب الأمين العام لـ "الهيئة الإسلامية المسيحية" بتدخل دوليّ فوري وعاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، مضيفاً أن هذه الجريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال اليومية التي ترتكبها حكومة ما أسماها "غلاة التطرف والاستيطان والعنصرية.