شمس نيوز/القدس المحتلة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم الخميس (13|8) النقاب عن أن جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية، تواصل محاولات توسيع نشاطها وسيطرتها على منازل الفلسطينيين في حي سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، حيث استصدرت الجمعية عن طريق "دائرة الإجراء" الإسرائيلية قبل أسبوع أمرا بإخلاء عائلة فلسطينية تعيش في مبنى انتقل إلى ملكيتها.
وكانت الجمعية الاستيطانية قد قدمت، قبل عدة أسابيع، دعوى لإخلاء عائلات فلسطينية أخرى تعيش في المنطقة.
وفي الأيام الأخيرة قدمت طلبا لترخيص بناء، بهدف إقامة مبنى جديد يتألف من ثلاث طبقات في داخل سلوان، إضافة إلى طلب توسيع الشارع المؤدي إلى المستوطنة اليهودية في داخل سلوان، بحسب الصحيفة.
يشار إلى أن "عطيريت كوهانيم" تنشط منذ عشرات السنوات في توطين مستوطنين يهود في داخل القدس المحتلة وفي "حي سلوان".
وتقوم الجمعية بدور استيطاني مكمل لجمعية "إلعاد" الاستيطانية، التي تركز نشاطها في ما يسمى بـ"مدينة داوود" القريبة من أسوار القدس المحتلة، بينما تركز "عطيريت كوهانيم" نشاطها على محاولة السيطرة على منطقة "بطن الهوى" في سلوان.
وتزعم الجمعية الاستيطانية أن الحي "بطن الهوى" كان يسكن فيه يهود من أصل يمني قبل أكثر من مائة عام. وفي هذا الإطار استولت الجمعية على المبنى المسمى بـ"بيت يوناثان"، والذي أقيم بدون ترخيص ويستوطن فيه 10 عائلات يهودية، إضافة إلى توطين عائلة يهودية أخرى في المبنى المسمى "بيت العسل".
وتابعت الصحيفة العبرية تقول في تقريرها إنه "وقبل نحو شهرين، استولت الجمعية على نصف مبنى يعود لعائلة أبو ناب في بطن الهوى، بادعاء أنه كان كنيسا في السابق".
وبحسب "هآرتس"، فإن الجمعية قدمت في الأيام الأخيرة طلبا إلى بلدية الاحتلال في القدس لترخيص إقامة مبنى على الأرض التي تزعم أنها كانت بملكية يهود من أصل يمني، بادعاء أن الجمعية حصلت عليها من "الدولة".
وبحسب الطلب الذي قدم إلى بلدية الاحتلال، فإن الحديث عن مبنى يتألف من 3 طبقات، ويضم 3 شقق سكنية، كما تضمن طلب الترخيص مطالبة بتوسيع الطريق، وإقامة دوار صغير قرب "بيت يوناثان"، وذلك بهدف حل مشكلة المواصلات للمستوطنين في داخل سلوان.
كما جاء أن وزارة الإسكان في حكومة الاحتلال، انضمت إلى الجمعية في مطلب توسيع الشارع، وذلك لأن الوزارة اشترت قبل سنتين مركبات مدرعة، وتبين أنها غير قادرة على التحرك في أزقة سلوان حيث يستوطن اليهود.