شمس نيوز-علي محمد
اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول, تهديد قيادة السلطة الفلسطينية حول جدية وقف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي, لا تعدو كونها شعارات وتكتيك جديد في اطار ممارسة الضغوط المتبادلة بين الطرفين في الآونة الأخيرة.
وكان الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدنان الضميري قد أعلن أن القيادة الفلسطينية تدرس بشكل جدي مسألة وقف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي ، وذلك عقب استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص جيش الاحتلال الخميس الماضي في مدينة رام الله .
وأكد الغول في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" أن المطلوب الآن هو إجراء مراجعة شاملة في كافة وظائف السلطة الفلسطينية بحيث تغادر المربع التي حُشرت بداخله لسنوات طويلة بفعل اتفاقيات أوسلو ومن بين ذلك ملف التنسيق الأمني.
وطالب الغول السلطة الفلسطينية بمراجعة لكافة سياساتها التي تعتمدها في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي, وضرورة اعتباره قوة احتلالية يجب مجابهته بمختلف أشكال النضال , لتحقيق الحماية لأبناء شعبنا من التغول الإسرائيلي المتواصل والممارسات العدوانية اليومية بحقه.
وحول لقاء الرئيس عباس مع تسيبي ليفني المسؤولة عن المفاوضات مع الفلسطينيين أول أمس الخميس في العاصمة البريطانية لندن, أوضح الغول أن الرئيس يسعى للعودة إلى المفاوضات لأنه ينطلق من أساس أن المفاوضات هي الخيار الوحيد, مؤكداً أن هذا التوجه خاطئ وضار بالمصلحة الفلسطينية ويجب البحث عن خيارات أخرى.
وأشار إلى أن المفاوضات وعلى مدار 21 عاما لم تقدّم سوى الفرصة والوقت للاحتلال الاسرائيلي ليرفع من وتيرة أعماله الاستيطانية ويتعمّق داخل الأراضي الفلسطينية ويعمل على تنفيذ كامل مشروعه عليها.
وأضاف :" المطلوب اليوم اعتماد إستراتيجية وطنية حقيقية تفتح الخيارات أمام شعبنا, تنطلق من أساس أننا شعب يعيش تحت الاحتلال ويخوض مرحلة تحرر وطني ضد عدو استيطاني لا بد من مقاومته بكافة الأشكال".