غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر أمن السلطة يطلق النار وسط اعتصام ضد الاعتقال السياسي بنابلس

شمس نيوز/نابلس

أطلقت قوات أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية، اليوم السبت (15|8)، النار على المشاركين في اعتصام تضامني سلمي نظمه أهالي المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، على دوار الشهداء وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت وكالة قدس برس عن شهود عيان، بأن عنصراً من جهاز "الأمن الوقائي" ويدعى نعمان عامر، اقتحم جموع الاعتصام وبدأ بإطلاق النار وسط الأهالي والمشاركين في الوقفة التضامنية، مشيرين إلى أنه كان يهدّد بقتلهم.

وكانت "لجنة أهالي المعتقلين السياسيين" في شمال الضفة الغربية قد دعت المواطنين إلى المشاركة في وقفة احتجاجية تنديداً باستمرار الاعتقال السياسي والتعذيب للنشطاء وطلبة الجامعات والنقابيين والأسرى المحررين، على خلفية آرائهم وانتماءاتهم السياسية.

وشارك في الوقفة، عدد من نواب المجلس التشريعي عن كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية التابعة لحركة "حماس" ونشطاء وأهالي المعتقلين.

وشددت المصادر على أن الاعتصام كان "سلمياً" ويهدف لوقف الاعتقال السياسي ولفت الانتباه إلى معاناة الشباب والنشطاء الفلسطينيين جرّاء الملاحقة المزدوجة لهم من قبل أمن السلطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب المعتصمون السلطة بـ "كف" يد الأجهزة الأمنية عن أبنائهم، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، مشددين على ضرورة وقف سياسة الاعتقالات السياسية نهائيًا.

ودعا الأهالي كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية العاملة في الأراضي المحتلة، إلى التدخل ووضع حد لمعاناة أبنائهم المعتقلين السياسيين، الذي يقبعون في زنازين السلطة لا لسبب إلا لانتمائهم وآرائهم السياسية، على حد قولهم.

وفي السياق ذاته، أشار الشهود إلى أن قوة من جهاز "المخابرات العامة" اعتقل مراسل فضائية "القدس" في نابلس مصعب الخطيب، أثناء تغطيته للاعتصام، قبل أن يقوم بإطلاق سراحه واحتجاز جهازه الخليوي وبطاقته الشخصية.

من جانبها، نددت "التغيير والإصلاح" بالاعتداء على الاعتصام وفضّه بالقوة، لافتة إلى أن ما حدث "استقواء" من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية على المواطنين بالضفة المحتلة.

وقال النائب من المجلس التشريعي في طولكرم، فتحي قرعاوي، والذي كان أحد المشاركين في الاعتصام، "لا يعقل الحديث عن المصالحة الوطنية في ظل استمرار الاعتقالات السياسية".

وأضاف "إطلاق النار من قبل أحد عناصر الأمن فوق رؤوس أمهات وأخوات وآباء المعتقلين السياسيين والمتضامنين معهم، ومنهم أعضاء في المجلس التشريعي، المعتصمين في قلب دوار الشهداء بنابلس هذا اليوم وسط الإهانات والشتائم يؤشر إلى مدى الانحدار والتدهور الذي وصل له الوضع الداخلي الفلسطيني، وحالة استخفاف السلطة وأجهزتها الأمنية بمعاناة المواطنين".