قائمة الموقع

خبر رحيل عباس.. صراع خفي على الكرسي و"حماس" خارج اللعبة

2015-08-16T08:44:38+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

تداولت وسائل الإعلام مؤخرا أنباء وتحليلات عن رحيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابن الثمانين عاماً، والذي يعد رئيساً لمنظمة التحرير ولحركة فتح وللسلطة أيضاً، لتبقى التساؤلات مفتوحة أمام أذهان المتابعين والمراقبين حول خليفة الرئيس أبو مازن، وما إذا كان موعد الرحيل قد اقترب، أو أن تلك التهديدات ليست إلا بالونات اختبار وقرع على أوان فاغرة.

اتصالات في الخفاء تجريها في الغالب قيادات كبيرة في حركة فتح برام الله، تسعى من خلالها للدخول في المعترك القيادي، في ظل سعي الرئيس عباس وطاقمه لتغيير قيادة المنظمة، وربما حركة فتح نهاية العام.

تغييرات واسعة

وكشف مسؤولون فلسطينيون أن الرئيس محمود عباس ينوي إجراء تغييرات واسعة في قيادة السلطة الفلسطينية الشهر المقبل، وأنه شكّل لجنة للعمل على عقد المجلس الوطني في رام الله لإعادة انتخاب أعضاء القيادة ورسم الخطوط السياسية للمرحلة المقبلة.

وتضم اللجنة كلاً من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وعضو اللجنة الدكتور أحمد مجدلاني، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد.

وقال مجدلاني، في تصريحات صحفية إن القوى والفصائل كافة ستكون مدعوة إلى اختيار ممثليها في المجلس الوطني في هذا الاجتماع، علماً أن المجلس الوطني يمثل برلمان منظمة التحرير، ويضم ممثلين عن الفصائل والقوى والاتحادات والتجمعات الفلسطينية في الوطن والشتات، كما يضم جميع أعضاء المجلس التشريعي البالغ عددهم 132 عضواً.

وأضاف مجدلاني أنه من المتوقع أن تعمل القوى والفصائل والاتحادات على تغيير ما لا يقل عن ثلثي ممثليها في المجلس بسبب تقدمهم في السن، الأمر الذي سينعكس على أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة التي ينتخبها المجلس وتشكل قيادة السلطة الفلسطينية برام الله.

على نار هادئة

ومن المتوقع بحسب محللين سياسيين، أن يكون عباس بمعاونة طاقمه المصغر الذي يضم مستشاريه السياسيين والقانونيين، يطبخون شيئًا ما على نار هادئة، وعلى ما يبدو أن الرجل الثمانيني قد بدأ يعد أيامه الأخيرة في استحواذه على المناصب التي تم ذكرها سابقاً.

ليصف عضو المجلس الثوري لحركة فتح، فيصل أبو شهلا كل ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام، عن رحيل الرئيس عباس بأنها "تسريبات إسرائيلية"، مبيّناً أن الهدف منها الضغط على عباس، بعد رفضه أي تنازلات سياسية، بحسب تعبيره.

وقال أبو شهلا لـ"شمس نيوز": كل هذه الأحاديث ضغط على الرئيس عباس الذي رفض أي تنازل في الملف السياسي على الحقوق الفلسطينية والثوابت التي حددت حدود الدولة، والقدس والاستيطان وحق العودة للاجئين بالإضافة إلى تمسكه بالوحدة الوطنية، وبكون الوطن الفلسطيني وطنا واحدا".

وأضاف: قبل أيام زوجة نتنياهو كانت تطالب حتى اليسار الإسرائيلي بأن يعتصم أمام منزل الرئيس أبو مازن ضغطاً عليه، لأنه استطاع أن يعري السياسة الإسرائيلية".

الطامعون في المنصب

تدور في الخفايا اتصالات في الغالب تجريها قيادات كبيرة في حركة فتح من تلك الساعية لولوج المعترك القيادي، أو من تلك الطامحة للبقاء في منصبها أو الخروج منه لمنصب أكثر تقدمًا، بحسب ما كشفته صحيفة "الرأي اليوم" اللندنية، فكثير من الشخصيات أغلبها "فتحاوية" طامعة بمنصب الرئيس.

المحلل السياسي، طلال عوكل لم يستبعد أن يكون الشعب الفلسطيني أمام استحقاق من هذا النوع "رحيل عباس"، منوهاً إلى عدة أسباب تعجل في رحيل عباس.

وذكر عوكل في حديثه لـ"شمس نيوز" أن السبب الأول دخول الرئيس مرحلة تتجاوز الثمانين من عمره، بالإضافة إلى أنه في مدة حكمه التي تجاوزت العشر سنوات انسدت كل الآفاق في إمكانية إجراء انتخابات، مشيراً إلى أن هناك مرحلة سياسية تنتهي بالفشل وبالتالي هناك مسؤولية تستدعي أن تجد طريقة لإفساح المجال أمام استعداد جديد.

من سيخلف عباس؟

من هو الرجل الذي سيخلف الرئيس محمود عباس حال رحيله؟ وكيف ستكون شخصية هذا الرئيس؟ وما هي الأسماء المرجحة لخلافة الرئاسة؟ يرد المحلل السياسي عوكل قائلاً: من سيخلف عباس لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال"، مستدركاً "ولكن ما هي الأسماء المرشحة فهي متداولة إعلاميا قد يكون صائب عريقات أو ماجد فرج أو مروان البرغوثي والبعض تحدث عن سلام فياض، وأنا أستبعد الأخير".

وتابع: والطامحون بهذا المنصب أوسع من ذلك بطبيعة الحال، داخل المجلس المركزي لحركة فتح جبريل الرجوب، ومن خارجه محمد دحلان، الدائرة محصورة في فتح وليست مفتوحة على مرشحين محتملين من خارج الحركة".

واستبعد عوكل دخول حركة حماس في معترك الرئاسة الفلسطينية، معللاً ذلك بعدم وجود انتخابات، وهي الطريقة الوحيدة لكي يفتح المجال أمام مرشحين للفصائل، مضيفاً: طالما لا يوجد انتخابات وهناك انقسام فلسطيني، فالأمور ستبقى محصورة في دائرة منظمة التحرير والسلطة وحركة فتح، هذا هو المتاح الآن، سواء كان مناسبا أم لم يكن كذلك" بحسب وصفه.

وكشفت القناة العبرية العاشرة نقلاً عن الكاتب المصري الشهير محمد حسنين هيكل تأكيده أن الرئيس محمود عباس أبلغ (الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي) نيته ترك منصبه واعتزال السياسة خلال أشهر.

وأشارت القناة إلى أن التقارير الواردة من مصر تشير إلى أن الرئيس محمود عباس قرر تعيين نائب له قريباً، حيث قرر اعتزال السياسة خلال أشهر.

ولفتت القناة الإسرائيلية إلى تقارير تشير إلى أن الرئيس محمود عباس سيعلن استقالته في المؤتمر السابع لحركة فتح والمزمع عقده خلال شهرين.

 

 

 

اخبار ذات صلة