غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر إقتصاد القدس يزدهر في الأعياد والمناسبات فقط

فلسطين المحتلة-شمس نيوزِ

بعد ان شهدت خلال رمضان وما بعده ايام العيد حركة تجارية ملحوظة، عادت اسواق المدينة المقدسة تندب حظها من جديد من خلال تدني عملية البيع والشراء الى نسبة لا تفي بالالتزامات المطلوبة من قبل أصحاب المحلات والعاملين معهم.

وتحتحا الالتزامات الى الاستمرارية والحركة الدؤوبة والاقبال المتواصل من قبل المستهلكين المحليين والزائرين الذين قل عددهم الى أقل من الربع قياساً مع ايام العيد ومن قبله ايام رمضان، نتيجة توقف منح التصاريح وتحديد الأعمار لمن يرغب في دخول المدينة لأبناء الضفة والقطاع الا في الحالات التي تحتاج الى العلاج ودخول المستشفيات، مما يؤكد ان المدينة تنتعش وترتفع وتيرة تجارتها وعمل ابنائها من خلال ما يفدها من الزائرين من البلدات والقرى المحيطة ومن الخارج وهذا أمر مسلم به منذ أمد بعيد.

يقول الشاب أمجد بائع الساعات عند مدخل البوابة الرئيسية للمدينة باب العمود:لا ننكر اننا خلال وقفات العيد والأيام التي تلتها قد استطعنا من خلال الاقبال الملفت على الشراء تعويض جزء من حركة الركود التي مررنا بها في أوقات طويلة سابقة انهكت قوانا المادية الى حد مقلق.

ثم استدرك الشاب أمدة معقباً عن حالة السوق الآن بالقول:

لقد بدأنا نعود الى المعاناة بعد ان انتهت تلك الايام الخوالي منتظرين حلول أعياد ومناسبات جديدة مثل «عيد الأضحى» كي ننهض مرة اخرى ثم انهى معتمداً على الله الذي سبحانه يبدل الأحوال ويقر بالأرزاق.

التاجر حاتم بائع الحقائب بمختلف اشكالها الذي يقع محله بالجوار وافق زميله الى حد ما فيما قاله لكنه عرج بالقول مؤكداً على الحالة الاستثنائية التي تعيشها المدينة المقدسة وان ما تشهده من حركة بين فترة وأخرى هي في معظمها ضوضاء بلا فائدة تذكر قياساً مع سنوات مضت.

واضاف: الأحوال تبقى ما بين المطرقة والسندان طالما ان آفاق المستقبل ما زالت غامضة.

أحد بائعي الحلويات الذي كان يتجاذب الحديث مع جاره بائع المكسرات طلبنا من احدهما دون معرفة الاسم ان يضعنا في صورة الأحوال الحالية تردد في الاجابة مفسحاً المجال لزميله بالاجابة الذي قال: حقيقة انتعشت الأسواق في فترة رمضان والعيد لصالح الجميع لكنها عادت وهدأت وكما ترى لا يمر من امام محلاتنا الا القاصدين للتعبد والصلاة.

وأضاف: نحن نعتمد على الزائرين اكثر من المحليين الذين اعتاد بعضهم الذهاب الى اسواق غير اسواقنا دون النظر الى فارق السعر ونوع البضاعة وفق ذرائع متعددة.

وعلى بعد امتار من هذه المحلات كان بائع الاحذية وجاره بائع الملبوسات يجلسان امام محليهما الفارغين من الزبائن احدهما يطالع الصحيفة والآخر يعبث بجهازه النقال ولم يكترثا اننا نمر من امامهما وقد حصلنا شفهياً على جواب اي منهما او كليهما معاً.

الحركة التجارية بالفعل هدأت وغابت حيويتها وفوائدها كما كانت في رمضان وبعده بأيام بانتظار مناسبة اخرى مثل عيد الأضحى، فلعل وعسى ان تتبدل الأحوال.

على وقع ذلك تعيش المدينة المقدسة في اعمالها وتجارتها واقتصادها الذي يحتاج الى ترميم من الفه إلى يائه بعد ان تضرر بفعل فاعل وأصبح ظهره مكشوفاً للهواء.