شمس نيوز /عبدالله مغاري
وصف رئيس كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي عن حركة حماس النائب محمد فرج الغول دعوة الرئيس محمود عباس لعقد المجلس الوطني, بأنها خطوة خطيرة وغير قانونية وبعيدة عن الوطنية, ومخالفة صريحة لما تم الاتفاق عليه في القاهرة .
وقال "الغول "في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" اليوم الاثنين: دعوة أبو مازن لعقد المجلس الوطني مخالفة صريحة لما تم الاتفاق عليه في القاهرة ,وهذه الخطوة لها بعدان، البعد الأول وطني والآخر قانوني ,فيما يتعلق بالبعد الوطني يوجد هناك اتفاق في القاهرة على عقد المجلس الوطني يسبقه اتفاق لتشكيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير".
وأضاف: هذا الإطار يجتمع ويعمل تعديلات على قانون المجلس الوطني ويحدد وقت الجلسات ويحدد عدد أعضاء وحضور المجلس الوطني وكله مرهون بما تم الاتفاق عليه بالقاهرة".
ولفت النائب الغول إلى أن دعوة انعقاد المجلس الوطني بهذا الشكل غير موجودة في الاتفاق الوطني في القاهرة ,منوها إلى أنها قد تكون على خلفية أخرى ليس لها علاقة بالوطنية, كونها لم يسبقها دعوة لاجتماع الإطار القيادي الذي من المقرر أن يعمل على تحديد وإجراء تعديلات والاتفاق على إجراء انتخابات المجلس الوطني بالتزامن مع الانتخابات التشريعية والرئاسية، بحسب قوله.
أما عن الجانب القانوني لدعوة الرئيس لانعقاد المجلس، فيرى رئيس كثلة التغيير والإصلاح أنها خطوة غير قانونية وأن المجلس الوطني الحالي غير قانوني ,معللا قوله بأن المجلس لم يعقد منذ 17 عاما وإلى وفاة العديد من أعضائه وخروج الكثير منهم ,بالإضافة إلى عدم معرفة العدد الحقيقي للأعضاء الحاليين.
وزاد بالقول: المجلس الوطني الحالي أصبح غير مؤهل للاجتماع وأخذ أي قرارات؛ خاصة بعد فوات المدة وفق القانون والنظام الداخلي لمنظمة التحرير".
وأشار الغول إلى أن دعوة الرئيس لانعقاد المجلس خطوة خطيرة ومشكوك فيها خاصة أنها تأتي في إطار وضع إقليمي وفلسطيني سيئ, مضيفا: الدعوة لعقده في رام الله خطوة خطيرة للغاية وكأنه يعرف أنه عقد المجلس الوطني في ظل الاحتلال وتحت بساطيره، وبإذن منه, وهو يعرف أن العديد من الأعضاء لا يمكن لهم الحضور من ناحية أمنية ومن ناحية وطنية, لا يمكن لهم أن يقبلوا بالاحتلال ولا أن يأتوا للاحتلال خاصة الأعضاء الجدد من الجهاد الإسلامي وحماس.
ونوه النائب الغول إلى انه لا يمكن عقد المجلس الوطني بالعدد المطلوب إلا إذا كان الرئيس يريد أن يحضر مجموعة من الذين يعطوا قرارات مرضية له وتحقق أجندته، على حد تعبيره.
وطالب "الغول" الرئيس عباس العودة لاتفاق القاهرة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ودعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير والاتفاق على كافة الأمور المتعلقة بمنظمة التحرير.
وكشف مسؤولون فلسطينيون الأربعاء الماضي أن الرئيس محمود عباس ينوي إجراء تغييرات واسعة في قيادة السلطة الفلسطينية الشهر المقبل، وأنه شكّل لجنة للعمل على عقد المجلس الوطني في رام الله لإعادة انتخاب أعضاء القيادة ورسم الخطوط السياسية للمرحلة المقبلة.
وتضم اللجنة كلاً من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وعضو اللجنة الدكتور أحمد مجدلاني، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد.