حذر ضباط في قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية الأحد من عودة جنين لتكون عاصمة المقاومة في الضفة، مؤكدًا أن هذا السيناريو يقلق الجيش كثيرًا.
وأشار الضابط في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني لصحيفة "معاريف" العبرية إلى تزايد عمليات إطلاق النار باتجاه قوات الجيش أثناء قيامها بعمليات الاعتقال والتي كان آخرها عملية تصفية الناشط في كتائب القسام حمزة أبو الهيجا واثنين من رفاقه في مخيم جنين فجر أمس السبت.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها: إن "النشطاء الفلسطينيين في جنين عادوا ليتبنوا لقب (عاصمة المقاومة) الذي كانت تلقب بها نابلس والخليل وجنين قبيل عملية اجتياح الضفة بدايات عام 2002 في عملية (السور الواقي)".
وذكرت أن مخيم جنين عاد إلى دائرة الأحداث مؤخرًا، حيث قتل فيه خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي الشهيد إسلام طوباسي أحد نشطاء الجهاد الإسلامي، واستشهد آخر في اشتباك مسلح في كانون أول/ديسمبر الماضي.
وأضافت أنه وبخلاف عمليات الاعتقال الأخرى والتي تتم بسلاسة في باقي مناطق الضفة فالوضع في مخيم جنين مختلف حيث تصطدم قوات الجيش مرة بعد مرة بمواجهة مسلحة وعنيفة بما في ذلك إطلاق النار من الأسلحة الخفيفة وإلقاء العبوات الناسفة.
ولفتت إلى أن عمليات الاعتقال في المخيم يتم اكتشافها خلال عدة ثوان حيث يتجمهر بعدها مئات الفلسطينيين حول القوات في محاولة للمس بهم.
وأعربت مصادر مطلعة فيما يسمى قيادة المنطقة الوسطى (والتي من مهامها منطقة الضفة الغربية) عن اعتقادها بأن العمليات في مخيم جنين لن تمر بأريحية من اليوم فصاعدًا كما حال الأشهر الأخيرة.
وأكد ضابط آخر في قيادة المنطقة الوسطى أن مخيم جنين تحول إلى أكثر المناطق خطورة وقلق في الضفة حيث يبقى ضباط القيادة العسكرية الوسطى على أعصابهم ويتحسبون لأي طارئ أثناء قيام قواتهم بأي عملية داخل المخيم.
ولفت الضابط إلى أن عمليات الاعتقال تمر في الغالب دون قتلى إلا أن هذا الواقع مختلف في مخيم جنين.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته التي شاركت في عملية اغتيال القائد الميداني بكتائب القسام حمزة أبو الهيجا فجر أمس تعرض لمقاومة شديدة من قبل ومن قبل مقاومين هبوا للدفاع عنه حيث استشهد مقاومان آخران من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى.