شمس نيوز/قلقيلية
شرع ثلاثة أسرى فلسطين أشقاء من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، بالإضراب المفتوح عن الطعام، رفضا لممارسات إدارة سجون الاحتلال بحقهم، وللمطالبة بوقف العزل الإنفرادي بحق أحدهم.
وأوضح علاء أعمر أن أشقاءه الثلاثة عبد السلام ونضال ونور الدين من قرية بيت أمين قرب قلقيلية، شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام، للمطالبة بوقف عزل نور الدين المتواصل منذ أكثر من سنتين، وللمطالبة بجمعهم سوية في سجن واحد، حيث يقبع كل منهم في معتقل مختلف.
وأضاف أن سلطات الاحتلال قامت بعزل شقيقه نور الدين انفراديا منذ أكثر من عامين، وتمنع عائلته من زيارته والإطمئنان عليه، وتتعمد نقله بشكل متواصل بين السجون، حيث يحتجز حاليا في عزل سجن "ايشل" بمدينة بئر السبع المحتلة.
وأشار اعمر إلى أن الاحتلال يتعمد كذلك تفريق أشقائه الثلاثة في السجون حيث يحتجز شقيقه عيد السلام (46 عاما) في سجن "جلبوع"، ونضال (44 عاما) في سجن "إيشل"، فيما لا يزال نور الدين (32 عاما) في القسم الخاص بالأسرى المعزولين إنفراديا في "إيشل".
وطالب أعمر بالكشف عن مصر أشقائه الأسرى المضربين والسماح لعائلته أو جهات حقوقية بزيارتهم والاطمئنان عليهم، خاصة أن العائلة لا تمتلك أي معلومة عن وضعهم الصحي أو مكان احتجازهم بعد شروعهم بالإضراب عن الطعام.
من جانبه، ذكر مركز "أسرى فلسطين" للدراسات، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين نضال وعبد السلام عام 2013 عقب تنفيذهما عملية اختطاف جندي إسرائيلي وقتله على مشارف مدينة قلقيلية؛ بهدف إجراء عملية تبادل والإفراج عن شقيقهم نور الدين المعتقل منذ عام 2003، حيث صدر بحقهما حكم بالسجن المؤبد.
وأشار المركز في بيان صحفي إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد أصدرت حكما بالسجن لمدة 30 عاما بحق الأسير نور الدين؛ بتهمة المشاركة في أعمال مقاومة ضد مواقع تابعة للاحتلال، وبعد تنفيذ شقيقه نضال عملية قتل الجندي، ضاعفت له الحكم، وقررت عزله انفراديا 5 سنوات من تاريخ تنفيذ العملية؛ بحجة خطورته على أمن الكيان الاسرائيلي بعد التخطيط والتنسيق للعملية المذكور، حسب البيان.
وأوضح أن الأسير المعزول نور الدين "يشتكي من ظروف صحية ونفسية صعبة، حيث لا زال يعاني من إصابة سابقة في يده، وكذلك مشاكل في المفاصل وألم شديد في الرأس، وتحرمه إدارة السجون من العلاج كأسلوب رادع، كما أصيبت والدته بجلطة دماغية مرتين منذ تاريخ عزله".