غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر رفح.. هل عاد الاتصال بالمجموعة الآسرة لهدار جولدن؟

شمس نيوز/رفح

بعد عام من الحرب، قررت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن تفك أقفال الصندوق الأسود في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي اخفت في داخله سرا يعتبر من أهم أحداث الحرب على غزة الصيف الماضي، بعملية خاضها أفراد القسام شرق المدينة، أسفرت عن قتل وأسر جنود إسرائيليين.

مساء اليوم في برنامج "الصندوق الأسود" عبر شاشة الجزيرة"، سينتهي تيه إسرائيل والذي عاشته طيلة الأشهر الماضية؛ بحثا عن مصير ضابطها هدار جولدن او آخرين أيضا في دروب مدينة رفح، التي صبت عليها إسرائيل جام غضبها بعد العملية التي وقعت مطلع أغسطس المنصرم.

ومن المؤكد بحسب مصدر مسؤول أن القسام سيفرج عن معلومة هامة طال انتظارها إسرائيليا وفلسطينيا أيضا، ستعيد الأمل للأسرى، وتؤكد للعالم أن الرواية الصحيحة لدى القسام فقط، بينما سيظهر كذب قادة الاحتلال.

وفي تفاصيل الحادثة، فقد صدت إحدى وحدات النخبة التابعة للكتائب محاولة غدر لقوة إسرائيلية توغلت في منطقة أبو الروس قبل بدء سريان الهدنة الإنسانية بساعة واحدة، مطلع أغسطس الماضي خلال العدوان على غزة، ومنذ تلك اللحظة أحاطت الكتائب الملف بغشاء من السرية.

 القسام انتقى كلماته في بيانه العسكري الدقيق حول الحادثة، وجاء فيه: "لقد فقدنا الاتصال بمجموعة المجاهدين التي تواجدت في احدى الكمائن خلال توغل العدو شرق رفح، ونرجّح بأنّ جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف بمن فيهم الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه، على افتراض أنّ هذه المجموعة من مقاتلينا قد أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك".

تكررت على ألسنة قادة حركة حماس، وجناحها العسكري في أكثر من محفل أن رفح "الصندوق الأسود" الذي يخفي في طياته بشائر الانتصار، أما القيادي فتحي حماد فقد كان أكثر صراحة أن رفح ستكون رائدةً في صفقة وفاء الأحرار الثانية كما تقدمت في الأولى، في إشارة لخطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط فوق أرضها ومبادلته بمئات الأسرى.

ما يمكننا تخمينه في ظل هذه المعطيات، أن القسام تحتفظ بكلمة السر الخاصة بملف الضابط هدار جولدن، وإذا ما كان على قيد الحياة أم جثة كما ادعى الاحتلال، وعلى كلا الحالتين ستدفع إسرائيل الثمن بإخراج أسرى فلسطينيين.

على أي حال، تبدو المقاومة واثقة من نفسها أكثر من أي زمن مضى، ومع مرور كل يوم يظهر صدق ما أعلنت عنه خلال سير العمليات العسكرية صيف العام الماضي، ومع تكتمها على عدد الجنود لديها تظهر قوة أمنها المحتفظ بكم كبير من المعلومات السرية.