شمس نيوز/غزة
رصدت كاميرات المقاومة الفلسطينية العاملة بقطاع غزة حركة قطار مستوطنة سديروت، الذي تم تدشينه مؤخرا ليربط المستوطنة بمدينة تل أبيب وسط دولة الاحتلال، الأمر الذي أثار تخوفات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، خاصة أن القطار يتحرك في مرمى المقاومة بغزة.
وبثت مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية بغزة مشهد فيديو يظهر حركة القطار على حدود شمال القطاع، وأعادت بثه أمس القناة الإسرائيلية الثانية على موقعها الالكتروني.
وقالت القناة إن "المنظومة الأمنية تشعر بالقلق إزاء هذا التهديد كونه يظهر حجم انكشاف الجبهة الداخلية أمام التنظيمات الفلسطينية.
وتحت عنوان "القطار المؤدي إلى سديروت تحت مرمى نيران حماس"، قالت القناة في الخبر، إن الحديث يدور عن مسافة تصل إلى 1.2 كيلو متر يكون فيها خط السكة مكشوفاً أمام أعين الطرف الفلسطيني شمال قطاع غزة.
وأوضحت القناة أن جدلاً حاداً وقع بين وزراتي الجيش والمواصلات الإسرائيليتين زمن بدء العمل في إنشاء السكة، مشيرة إلى طلب وزارة الجيش إقامة نفق في المكان يمر عبره القطار، إلا أن موظفي وزارة المواصلات فضلوا إنجاز المشروع بأقصى سرعة وبشكله الحالي.
وكشفت القناة أن المنظومة تشعر بقلق كبير حيال نشر هذا الفيديو على شبكة الإنترنت في قطاع غزة وهي تبحث عن حلول حيال هذا التهديد.
وأفادت القناة أنه كان من المقرر أن يجري الجيش الإسرائيلي تدريبات خلال الشهر القادم تتضمن سيناريوهات محاكاة بهذا الغرض إلا أنها ألغيت.
ومن جهته عقب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على الموضوع قائلاً: "رفعت توصيات من قبل الجيش إلى المستوى السياسي بهذا الموضوع وهو بدوره سيتخذ القرارات المناسبة".
وقال مصدر أمني إسرائيلي: إن النقب الغربي مهدد كله بالقصف الصاروخي، ولا يوجد جديد في هذا التهديد، والمنظمات الفلسطينية تعلم جيداً ما معنى استهداف قطار ركاب، لم نقرر وقف حركة السير حول قطاع غزة نتيجة هذه العملية".
وقال المصدر أيضاً: "صحيح أن صاروخ من نوع كورنت الموجود في قطاع غزة هو قاتل في هذه المسافات، إلا أنّ للجيش الإسرائيلي استخبارات عالية الدقة وردة فعل مباشرة لمثل هذه الأحداث".
وحذر المسؤول الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من أنّ "حادث كهذا سيؤدي إلى ردّة فعل قاسية جداً من قبل الجيش الإسرائيلي".
ومن جانبهم، رأى مسؤولون عسكريون وأمنيون أنّ نشر الفيديو جاء من أجل "الحرب النفسية ليس إلا".
يشار إلى أنّ الموقع الإخباري الإسرائيلي "واللا" نشر نهاية يناير/كانون الثاني الجاري تقريراً حول هواجس الإسرائيليين من إمكانية استهداف قطار الركاب بصواريخ موجهة عند مروره قرب حدود قطاع غزة.
وأشار الموقع إلى أنّ خوف الركاب يتمثل في أن العديد من النقاط التي يمر بها القطار يمكن أن تستهدفها المقاومة بسهولة لقربها من قطاع غزة، خاصة أن القطار يبعد عن بلدة بيت حانون قرابة 3 كيلو متر فقط.
وفي حينه، أشار مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى أنه "جرت تعديلات هندسية عدة بعد لقاءات بين ممثلي الجيش وقسم السكك الحديدية من أجل توفير الحماية المطلوبة، فيما حضر الاجتماع ممثلون عن هيئة الأمن القومي".
ولفت الموقع إلى أن الحلول المقترحة لهيئة السكك الحديدية بالتنسيق مع الممثلين العسكريين والأمن الاسرائيلي، هي توسيع المسافة بينه وبين الخطر لمنع استهدافه.