قائمة الموقع

خبر عريقات في حوار مع "شمس نيوز": الاحتلال الوريث الوحيد للرئيس عباس

2015-08-30T09:06:09+03:00

نتنياهو يريد فصل غزة عن الضفة وسيستمر في الحصار والاستيطان

حاوره/ عبدالله عبيد

أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د.صائب عريقات أن الاحتلال الإسرائيلي هو وريث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعدما تداولت وسائل الإعلام مؤخراً معلومات حول رحيل عباس وتقديم استقالته من منصبه، معربا عن اعتقاده أن البديل عن الرئيس عباس سيكون رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية، مستبعداً ترشيح نفسه في أي انتخابات رئاسية قادمة.

وقال عريقات في حوار مطول مع "شمس نيوز": إن الاحتلال هو وريث الرئيس أبو مازن حال رحيله، والبديل هو رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية، وأعمى سياسياً من يلاحظ غير ذلك"، مشدداُ على أن إسرائيل جعلت منا سلطة بدون سلطة، وعملت الكثير من أجل فصل غزة عن الضفة الغربية، بالإضافة إلى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة دولتين.

وطالب الكل الفلسطيني بتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات الإسرائيلية، "وأن لا نشتت حبرنا وورقنا على أمور لا علاقة لها بالواقع وفلسطين والقدس، التي هي أهم منا جميعاً ومن فصائلنا.

وشدد عريقات على ضرورة التأكيد على شرعياتنا وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ودوائرها، وتوحيد صفوفنا وإنهاء الانقسام.

وأضاف عريقات: بعض الشخصيات السياسية مهمتها تمزيق الصف الفلسطيني وتدمير الحياة السياسية الفلسطينية، لأن المسائل عندهم فقط تتعلق بالشخصنة، وهذا غير جائز على الإطلاق"، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي وضع الشعب الفلسطيني أمام تحديات هائلة جداً.

وذكر أن استراتيجيات دولة الاحتلال تعتمد على ثلاثة ركائز، هي أن تكون السلطة موجودة ولكن بدون سلطة وهذا ما حصل، وأن يكون مقابلها احتلال بدون كلفة، وأن يكون قطاع غزة خارج الإطار الفلسطيني، جازماً تأكيده بأنه لا دولة فلسطينية بدون قطاع غزة ولا دولة فلسطينية في قطاع غزة.

وكانت القناة العبرية العاشرة، قد كشفت نقلاً عن الكاتب المصري الشهير محمد حسنين هيكل تأكيده أن الرئيس محمود عباس أبلغ (الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي) نيته ترك منصبه واعتزال السياسة خلال أشهر، لافتة إلى تقارير تشير إلى أن الرئيس عباس سيعلن استقالته في المؤتمر السابع لحركة فتح والمزمع عقده خلال شهرين.

توحيد البرنامج السياسي

من ناحية أخرى، يرى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن المجالس والمؤتمرات لا تُعقد لأشخاص أو للانتخابات فقط، بل لتحديد البرنامج السياسي، مطالباً بتجديد البرنامج السياسي الفلسطيني، والأخذ بعين الاعتبار أن دولة فلسطين أصبحت دولة تحت الاحتلال، وأن السلطة الإسرائيلية سلطة احتلال.

وشدد على ضرورة توحيد البرنامج السياسي من خلال تحديد العلاقات مع إسرائيل، مشيراً إلى أن قرارات المجلس المركزي في آذار 2015 واضحة ومحددة "لا يمكن استمرار الوضع على ما هو عليه، ولا بد من تحديد العلاقات في المجالات الأمنية والنقابية والسياسية على ضوء تنكر إسرائيل لكل الاتفاقيات الموقعة ونحن بالفعل بدأنا بذلك".

وأوضح عريقات أن الرسالة التي أرسلها لرئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، طلب خلالها منه، كأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن يعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني وفقاً للإجراءات القانونية واجبة الاتباع، مضيفاً: وهذا ما حدث وهذه الرسالة نصاً، لذلك الآن رئاسة المجلس الوطني سيدة نفسها وكذلك المجلس سيد نفسه، والمجلس انعكاس للفصائل والأعضاء والمستقلين ومنظماته واتحاداته، وهكذا كان الحال لثلاثة وعشرين دورة عقدت بالمجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1965 حتى الآن" بحسب قوله.

وتابع: نريد مجلسا وطنيا بمشاركة الجميع، سيما حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لكي يكون مدخلا لتحقيق وحدتنا الوطنية الفلسطينية"، مؤكدا أنه لا يمكن الاستمرار على الوضع الحالي تحت أي ظرف من الظروف.

وأعلن رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، الخميس الماضي البدء بتوجيه دعوات لكل أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني للمشاركة في جلسة "عادية" للمجلس من المقرر عقدها في مدينة رام الله يومي 15 و16 من الشهر المقبل.

وحدة جغرافية

وعن المصالحة الفلسطينية، تحدث كبير المفاوضين الفلسطينيين لـ"شمس نيوز": إن لم نساعد أنفسنا لن يساعدنا أحد، فالضفة والقدس (الشرقية) وقطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي" متسائلاً في الوقت ذاته: على ماذا نقتتل وننقسم ونتبادل الاتهامات فيما بيننا؟ نحن بحاجة ماسة لتوحيد جهدنا وطاقتنا لكي ننهي هذا الانقسام؛ لمواجهة تحديات وتداعيات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناته وإملاءاته واغتيالاته واعتقالاته وحصاره المشئوم المستمر على قطاع غزة".

ويرى أن الطريق الوحيد لغزة والضفة الغربية لا بد أن تكون بوحدة جغرافية واحدة، مطالباً بتطبيق اتفاقية القاهرة بالكامل، التي جمعت كل الفصائل والقوى الفلسطينية.

ولفت عريقات إلى أن المفاوضات في القاهرة كانت بوفد فلسطيني مشترك موحد بين فتح وحماس وكل القوى والفصائل "وهذا يجب أن يستمر"، منوهاً إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" يريد أن يفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بكل الوسائل التي تمكنه من ذلك.

وأكد أن مشروع فك الارتباط عن قطاع غزة الذي قام به "أرائيل شارون" رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك في أغسطس (آب) عام 2005، كان هدفه ضرب الدولة الفلسطينية وضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشدداً على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست شريكة في عملية السلام، لأن نتنياهو يريد أن يستمر الوضع الحالي على ما هو عليه، وسيستمر في محاصرة غزة ومواصلة الاستيطان"، بحسب عريقات.

قطعنا شوطا طويلا

وحول انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه ضد الفلسطينيين، أجاب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: قطعنا شوطا طويلا في هذا المجال، خصوصاً وأننا شكلنا اللجنة الوطنية العليا المسؤولة عن المتابعة مع محكمة الجنايات، والتي هي انعكاس لفلسطين، وتضم كل أبناء الشعب الفلسطيني وحركاته وفصائله ومؤسسات المجتمع المدني، وكل العقول الوطنية الفلسطينية والأكاديمية والقانونية وعملنا كفريق فلسطيني واحد، وحاولنا الآن أن نصل لمرحلة متقدمة جداً".

وبيّن رئيس اللجنة الوطنية العليا المسؤولة عن المتابعة مع محكمة الجنايات، أن فلسطين أصبحت طرفا وعضوا بالجنائية الدولية ووقعت على ميثاق روما بأربعة مراحل، أولها "تقديم المعلومات وتحديد الجرائم وهذا تم، ومن ثم تقوم المحكمة بتحليل المعلومات وشروط ممارسة الولاية القانونية وقامت به".

وأشار إلى أن الخطوة الثالثة والتي هم فيها الآن تحليل ما يسمونه بـ"مسألة المقبولية"، وتنقسم إلى قسمين، "جثامة الجرائم ووظائف تكاملية، يعني هل تقوم إسرائيل بالمتابعة القانونية أم لا"، مبيّناً أن المرحلة الرابعة حزمة العدالة التي يريدون التوصل إليها لكسب حقوقهم.

ونبّه عريقات إلى أن كل الملفات التي قدمتها اللجنة أمام المجلس القضائي في المحكمة الجنائية، وهي" الاستيطان منذ عام 67 بما فيها القدس، والعدوان على قطاع غزة كمحدد حددته حقوق الإنسان في توصياتها الأخيرة أنها عملية جرائم حرب، وثالثاً ملف الأسرى".

وقبلت فلسطين عضوا كاملا في محكمة الجنايات الدولية في الأول نيسان/ أبريل الماضي بعدما تقدمت بطلب للحصول على ذلك عقب فشل المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن لتمرير مشروع قرار يضع حدا للاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق جدول زمني.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، شكل لجنة وطنية عليا مهمتها متابعة ملف التوجه لمحكمة الجنايات الدولية ويرأسها الدكتور عريقات وتضم ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والمستقلين والناشطين في مجال حقوق الإنسان وخبراء.

وفيما يلي أبرز ما جاء في حوار مراسل وكالة "شمس نيوز" مع د. صائب عريقات:




اخبار ذات صلة