غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر أبو مرزوق: جلسة "الوطني" المرتقبة تعمق الانقسام

شمس نيوز/غزة

انتقد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق، إصرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على عقد جلسة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني، معتبرا أن هذه الدعوة تأتي في إطتار "المناكفات السياسية".

وقال أبو مرزوق "النصاب لعقد الجلسة لن يكتمل، وإرادة عباس في عقد جلسة بمن حضر، على مقاسه، هي التي ستكون، وسينتخب الحضور من يريدون"، وفق قوله.

واستغرب أبو مرزوق في تصريحات صحفية، اليوم الأحد (30|8)، موقف فصائل المنظمة من الدعوة لجلسة المجلس الوطني، وقال "ما كنت أعتقد أن تصل انتهازية بعض الفصائل لهذا الحد، لضمان حجز مقعد ولو على حساب المنظمة ومؤسساتها وهيئتها وشرعيتها واحترام الفلسطينيين لها".

وأشار إلى أن "بعض الفصائل وصفت ما يحصل بالمهزلة واللا معقول، ولكنها ستحضر جلسة الوطني خشية الغياب من التنفيذية، وأخرى وافقت حتى لا تكون حماس والجهاد حاضرة فتغيب لأنها تعرف حجمها، وثالثة وافقت خشية غضب الرئيس، ورابعة ترى أن بالانتخابات أو بالتوافقات لها نصيب في التمثيل وتمثيلها الآن نتيجة لإرث شهدائها، أما الحاضر فلا نصيب لهم فيه، وهكذا"، كما قال.

ورأى القيادي في "حماس"، أن الجلسة المرتقبة ستعمق الانقسام، قائلا "يعلم الجميع أن آذار (مارس) 2005 كان تاريخياً حينما باتت المنظمة وللمرة الأولى تجمع الكل الفلسطيني تحت مظلة واحدة، بشرط إعادة البناء وتحسين الأداء، وأن يوم 15 أيلول (سبتمبر) المقبل (موعد انعقاد جلسة المجلس الوطني) سيكون يوم تمزيق المظلة وفقدانها لشرعية التمثيل، (إذا نجح الرئيسان بعقد الجلسة) حتى وإن بقي اعتراف إسرائيل والغرب والشرق، لأن من يفقد احترام شعبه له لا يعوضه اعتراف واحترام العالم أجمع، وعليه فإن 15 أيلول (سبتمبر) المقبل هو يوم يعمّق الانقسام وإدارة الظهر للإطار القيادي ولاتفاقات المصالحة".

وكشف القيادي في "حماس"، عن أن حركته لن تعلن رفضها لهذا الإجراء، مضيفا "لكن لا بد من إفشال هذه الدعوة وإبطال هذا الإجراء، لا بد من التنادي الإيجابي للكل الوطني حفاظا على ما تبقى من شرعية ومؤسسية ومستقبل القضية والوطن (...)، الآن يجب أن يفهم المواطن لماذا هذا الهجوم على حماس واتهامها بالتفاوض مع الاحتلال ورغبتها بفصل غزة عن الضفة والقدس؟ واتهامها بقتل عشرة آلاف فلسطيني وتدمير آلاف المنازل، في حين يتم تبرئة إسرائيل من هذه الجرائم".

وأكّد أبو مرزوق، أن "حماس ستبقى وفية لدماء الشهداء ومحافظة على بوصلة التحرير، وتسعى لوحدة وطنية على قاعدة الثوابت الوطنية التي توافقنا عليها، ولن يثنيها تنكب البعض عن الطريق"، على حد تعبيره.