عمان / شمس نيوز
في عرض نفذته القوات الخاصة الأردنية أثناء معرض متخصص في ‘شؤون الصناعات الدفاعية ومعدات العمليات الخاصة’ (سوفكس) ظهرت صورة رجل ملتح باللباس الأفغاني وامرأة محجبة على أنهما إرهابيان يحملان أسلحة في حين جسّدت الرهائن الأبرياء صور لفتيات ذوات ملامح غربية، الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً في الاردن لأن المعرض ملتقى دولي يجمع صناع القرار وممثلي الحكومات وكبار القادة العسكريين مع منتجي ومطوري المعدات العسكرية في العالم، أي أنه عملياً يجمع النخبتين السياسية والعسكرية الخطيرتي التأثير في العالم والمنطقة العربية.
رداً على العرض المذكور قامت أردنيات من احدى المنظمات السياسية الإسلامية بتنظيم وقفة احتجاجية في عمّان العاصمة احتججن فيها على ‘الربط بين الحجاب والإرهاب’ ودافعن، وإن بمقاييس دينية بحتة، عن حقهن في ارتداء الحجاب وفي حق الرجال باطلاق اللحية، دون ربط ذلك بحقوق البشر المتعارف عليها عالمياً.
ديمة طهبوب، منسقة الوقفة، اعتبرت ما جاء في المعرض ‘ضربة قاسية لقطاع واسع من القطاع الأردني الذي تعتبر معظم نسائه محجبات’، أما حياة المسيمي، زميلتها، فأسفت لتقليد الحكومات المسلمة للحكومات الغربية، والتعليقان يشيران الى نقطتين مهمتين:
الأولى هي النظرة العمومية المتعسّفة (الأقرب للعنصرية) السائدة في التنميطات الإعلامية والسياسية المتداولة بين أصحاب القرار السياسي والعسكري، عرباً وأجانب، نحو الشعوب الإسلامية وتقاليدها الاجتماعية.
والثانية هي التماهي الفكري والسياسي للنخب الحاكمة العربية والإسلامية بنظيراتها الغربيات دون مساءلة او اعتبار يحترم الخصوصيات التاريخية والاجتماعية والفكرية لشعوبها.