شمس نيوز / خاص
أكد فؤاد الخفش، مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أن القانون الذي شرعته إدارة السجون الإسرائيلية، والذي يقضي بإجبار الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام على تناول السوائل والدواء، هو محاولة لإفشال الإضراب الذي يخوضه الإداريون في معركتهم ووضع حد لها.
وكانت اللجنة الوزارية الإسرائيلية الخاصة بشئون التشريع قد صادقت اليوم الاثنين، على مشروع قانون قدمته وزارة الأمن الداخلي، يقضي بإجبار الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام على تناول السوائل والدواء في حال تعرض حياتهم للخطر.
وذكرت مصادر عبرية نقلا عن وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي أن هدف القانون هو منع وفاة الأسرى تحت الجوع، مبينة أنه لن يتم اللجوء لهذا الأسلوب إلا كخيار أخير.
وقال الخفش في اتصال مع مراسل "شمس نيوز": دائماً الإضرابات تنتهي بتحقيق مساع إيجابية وتحقيق مطالب الأسرى والمعتقلين، ومصلحة السجون تريد من خلال سنها لهذا القانون أن تضع حواجز أمام الأسرى والمعتقلين".
وأضاف: إسرائيل تخالف الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، والقانون الدولي الإنساني واضح في هذا الأمر، بحيث لا يحق لأي جهة أن تجبر أي إنسان على الأكل وهو مضرب عن الطعام"، مذكرا بسقوط ثلاثة شهداء نتيجة التغذية القسرية بعد الإضراب الشهير عام 1988.
وشدد على أن هذا القانون لن يثني الأسرى عن إضرابهم، مستدركاً: لكن ستصبح الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للأسرى والمعتقلين، ويجب أن يتم التصدي لهذا القانون من خلال رفع قضايا على الاحتلال".
ويعتبر نظام التغذية القسرية من أساليب التعذيب التي تستخدمها مصلحة إدارة السجون الإسرائيلية، بحق الأسرى المضربين عن الطعام حال لم تُفلح الوسائل القمعية الأخرى في إجبارهم على إنهاء إضرابهم.
ويتيح القانون لسلطة مصلحة السجون الإسرائيلية تغذية الأسرى المضربين عن الطعام وتقديم العلاج الطبي لهم رغما عنهم، بشرط أن يصدر هذا الأمر عن رئيس المحكمة المركزية الإسرائيلية أو نائبه، ويسمح للمعتقلين بتمثيل محامين بهذا الشأن.
ويحتاج القانون قبل أن يصبح نافذًا إلى مصادقة الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بالقراءات الثلاث.
ويخوض عشرات الأسرى الإداريين إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ قرابة الشهر احتجاجا على اعتقالهم التعسفي دون تهمة أو محاكمة.
وتعتقل إسرائيل نحو 200 فلسطيني إداريا من بين 5100 أسير فلسطيني في سجونها.
وللتعرف على أساليب التغذية القسرية التي تستخدمها السجون بحق الأسرى المضربين عن الطعام، يمكنكم مشاهدة الفيديو التالي: