قائمة الموقع

خبر محللون لـ"شمس نيوز": الشارع الفلسطيني نجح في إفشال انعقاد المجلس الوطني

2015-09-07T11:06:43+03:00

شمس نيوز/عبدالله مغاري

لم يبق سوى أيام قليلة للموعد الذي حددته رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني لعقد دورته العادية في الخامس عشر من الشهر الجاري بمدينة رام الله ,ذلك الموعد الذي اُعتبر غير كاف لترتيب أوراق منظمة التحرير التي بقيت مبعثرة لمدة عشرين عاما.

التأجيل أو الفشل كانت ملامح متوقعة لتلك الجلسة التي عارضتها حماس والجهاد الإسلامي والعديد من الفصائل الأخرى ,والتي حاولت قيادة السلطة إقناعها بجدوى عقد المجلس كطريق أقرب من طريق الإطار القيادي لمنظمة التحرير لحل المشكلات العالقة .

مع إصرار الرئيس عباس على عقد المجلس لم يكن احتمال التأجيل أقوى من احتمال الفشل, لُيعلن صباح اليوم عن نية السلطة بحث تأجيل موعد الجلسة في اجتماع للتنفيذية اليوم كما قال عضو اللجنة أحمد مجدلاني وأكده تيسير خالد صاحب المنصب نفسه.

مراقبون ومحللون رأوا في أحاديث لـ"شمس نيوز" أن خطوة التأجيل جاءت كاستجابة فُرضت على القيادة السياسية نتيجة ضغط الرأي العام والفصائل الفلسطينية ,دون تجاهل ضغوطات الاحتلال التي تعتبر أسبابا هامشية للتأجيل، فيما رأى آخرون أنها جاءت لإتاحة فرصة أكبر للتشاور.

استجابة فُرضت عليها

الكاتب والمحلل السياسي "هاني حبيب" يرى أن خطوة تأجيل انعقاد الجلسة العادية للمجلس الوطني الفلسطيني جاءت كاستجابة فرضت على القيادة السياسية نتيجة ضغط الرأي العام والفصائل الفلسطينية, لافتا إلى أن الضغوطات الإسرائيلية سبب هامشي لقرار التأجيل .

وقال حبيب: تأجيل المجلس الوطني بانعقاده العادي يعود لضغط الرأي العام من جهة, وردود الفعل المعترضة على الطريقة التي تم بها, بالتالي أعتقد أن هذه استجابة فرضت على المستوى السياسي من قبل المجتمع والفصائل والمجتمع المدني الفلسطيني "

ولفت الكاتب والمحلل السياسي إلى أن الموقف الإسرائيلي وطلب الولايات المتحدة من الرئيس عدم الاستقالة أسباب موجودة في تأجيل انعقاد المجلس ولكنها هامشية , موضحا بالقول : فيما يتعلق بالوعود وإنهاء الاتفاقات واتفاق أوسلو إلى آخره, اعتقد أن القيادة الفلسطينية ماهرة في التنصل من تنفيذ القرارات، لذلك الأسباب الرئيسية هي رد الفعل الداخلي وخاصة من قبل منظمات وفصائل لها احترامها على الساحة دون تجاهل الأسباب الهامشية الأخرى".

وزاد حبيب بالقول: كالموقف الإسرائيلي وكما طلبت الولايات المتحدة من أبو مازن بأن لا يستقيل، كل هذه أمور هامشية ولكنها موجودة حقا ضمن المبررات التي جعلت قيادة السلطة الفلسطينية تتخذ قرار تأجيل عقد الجلسة".

وأشار الكاتب حبيب إلى أن السيناريو القادم متعلق بدور مواصلة الرأي العام ضغطه على قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير من أجل التشاور بين مختلف الفصائل وعقد الإطار القيادي للمنظمة.

ونوّه حبيب إلى ضرورة ألا ينتج عن انعقاد المجلس تغيير هيكلي للأفراد في مراكز السلطة فقط, بل تقييم الوضع الفلسطيني على ضوء التهديدات التي تواجه المجتمع.

مجال أكبر للتشاور

الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله يرى أن خطوة التأجيل قد يكون لها علاقة بنتائج التشاور بين السلطة وحركتي حماس والجهاد الإسلامي بالإضافة إلى إعطاء فرصة أكبر للتشاور.

وقال عطا الله خلال حديثه لمراسل "شمس نيوز" : من المحتمل أن يكون التأجيل نتاجا للتفاوض مع حركة حماس والجهاد والتأجيل كان مطلب لهما، ربما كان هناك نوع من الأجواء الإيجابية في لقاءات السلطة مع الجهاد وحماس, وهذا يبقى احتمالا لا يمكن بناء سيناريو عليه ولكن إذا كان الأمر بالتوافق مع الفصائل يعني أن هناك تقدم في المفاوضات بين الأطراف".

وأشار عطا الله إلى أن الرئاسة الفلسطينية قد تكون أدركت خطأ عقد المجلس الوطني في رام الله تحت وجود الاحتلال ,منوها إلى أن المعركة السياسية بين السلطة والاحتلال قد تحول دون اتخاذ المجلس الوطني قرارات جديدة، وهذا سبب للتأجيل، على حد قوله .

ويتوقع الكاتب والمحلل السياسي أن يتم تغيير مكان انعقاد المجلس وإتاحة الفرصة لمزيد من المشاورات مع الفصائل المعارضة لعقد المجلس.

اخبار ذات صلة