شمس نيوز/القدس المحتلة
أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، الليلة الماضية، إثر اندلاع مواجهات في أنحاء متفرقة بمدينة القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان، بأن مواجهات عنيفة اندلعت في حي الطور شرق مدينة القدس، إثر رشق شبان فلسطينيين غاضبين لبؤرتين استيطانيتين جاثمتين على أراضي الحي ودورية عسكرية إسرائيلية بالمفرقعات النارية والزجاجات الحارقة، لتقوم بدورها قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت بشكل عشوائي في المكان مستهدفة باحة إحدى المدارس القريبة من شارع "سلمان الفارسي"، على وجه الخصوص.
وأضافت أن سيدة أربعينية من عائلة أبو غربية أصيبت برضوض في كتفها وقدمها بعد اقتحام منزلها في العيسوية والتهجم على من فيه.
وأشارت إلى أن عشرات المواطنين أُصيبوا بحالات اختناق جرّاء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي مستهدفة المنازل الفلسطينية في الحي.
وفي واد الجوز، اندلعت مواجهات عقب خروج عدد من الفلسطينيين في مسيرة سلمية في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الفتى محمد سنقرط (16 عاما)، والذي ارتقى بعد إصابته بعيار مطاطي أثناء توجهه إلى المسجد القريب من منزله في الحي.
وتخلّل المواجهات إطلاق المتظاهرين الفلسطينيين للمفرقعات النارية، الأمر الذي ردّت عليه قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الصوت صوب جموعهم لتفريقهم.
وشهدت بلدة العيسوية شرق مدينة القدس، مواجهات متقطعة ومتجدّدة مساء الاثنين 7-9-2015، تمركزت أعنفها في حي "أبو ريالة"، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت بكثافة في شوارع الحي وصوب منازله، ممّا أسفر عن إصابة العديد من المواطنين الفلسطينيين بجروح من بينهم طفل رضيع.
وأكد أحد المواطنين لـ"قدس برس" أنه حاول إسعاف طفل رضيع من عائلة القواسمة أُصيب بجروح، جرّاء إطلاق قنبلة صوت من قبل قوات الاحتلال على المركبة التي يستقلّها ذوو الطفل في حي "أبو ريالة"، إلا أن قوات الاحتلال منعته من ذلك، ما أدى إلى مناوشات بين الطرفين.
وأضاف أن سيارة الإسعاف الفلسطينية تمكنت من الدخول للحي، حيث تم نقل الطفل للعلاج في إحدى مستشفيات المدينة، حيث أصيب بجروح في وجهه حرّاء تحطّم زجاج المركبة الخلفي عليه.
وفي سلوان جنوب المسجد الأقصى، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان في حي "بئر أيوب"، حيث أصيب شابان بشظايا إثر إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت.
وأفاد "مركز معلومات وادي حلوة - سلوان" بأن جنود الاحتلال اعتدوا على الفتية الثلاثة أحمد شويكي (15 عاما) ومحمد قعقور (14 عاما) ومحمد عواد (14 عاما)، بالضرب أثناء عودتهم إلى منازلهم في منطقة "بئر أيوب" في سلوان.
وأضاف أن مخابرات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير المحرر أحمد بصبوص (25 عاما) في "الحارة الوسطى" في سلوان، وأجبروا العائلة على إزالة جميع الرايات والأعلام التي عُلقت ابتهاجا بالإفراج عنه اليوم.
يذكر أن سلطات الاحتلال أفرجت عن بصبوص صباح اليوم بعد قضاء مدة حكمه البالغة أربعين شهرا داخل سجون الاحتلال، حيث اعتُقل بتاريخ 28 أيار (مايو) من العام 2012، وأُدين بالتصدي للمستوطنين وإلقاء زجاجات حارقة.
