قائمة الموقع

خبر تحليل: تصريحات حماس وفتح تذيب جليد المصالحة

2015-09-09T12:22:52+03:00

شمس نيوز /عبدالله مغاري

تفاوتت حدة التناقضات التي بدأت مند دعوة الرئيس محمود عباس لعقد جلسة طارئة للمجلس الوطني إلى حين خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ,والذي طرح فيه رؤية حماس للخروج من الأزمة والتي تضمنت خطوات لإعادة بناء منظمة التحرير، وهذا ما يخالف تصريح عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار ودعوته لضرورة تشكيل إطار قيادي جامع يحل محل المنظمة.

لم يكن التناقض في تصريحات قادة حماس فقط، بل أيضا في تصريحات قادة حركة فتح التي كان آخرها التناقض في الرد على خطاب مشعل, فعضو اللجنة المركزية عزام الأحمد قال إن حركته ليست بحاجة إلى حوارات جديدة بينما رد عباس زكي عضو اللجنة نفسها بأن خطاب مشعل إيجابي ومتقاطع مع كل القوى الفلسطينية.

وبعد كل هذه التناقضات التي كان سببها عقد المجلس الوطني ثم تأجيل عقده، بدأ السؤال يطرح نفسه: إلى أين تتجه الأمور؟.

محللون ومراقبون رأوا أن الأمور تتجه إلى نوع من الارتياح والعودة إلى الحديث عن المصالحة ومحاولة الخروج من الواقع الصعب، ويرى آخرون أن لقاء مشعل وعريقات أذاب الجليد بين الحركتين.

كسر الجليد

الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله يرى أن لقاء مشعل وعريقات الأخير كسر الجليد بين حركتي فتح وحماس وأوجد نوعا من التناغم بينهما, مشيرا إلى أن تأجيل عقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني وخطاب مشعل كلها ملامح لذلك التناغم.

وقال عطاالله في حديثه لـ"شمس نيوز ": الوجهة التي تحدث بها مشعل جاءت بعد لقاء جمعه مع عريقات، بمعنى أن الجليد كٌسر بهذا اللقاء, وجاءت دعوة مشعل بجانب تأجيل عقد المجلس الوطني كنوع  من التناغم بين الطرفين".

وأضاف: لكن ليس هناك ضرورة لأن نبني آمالا كبيرة، لأننا مررنا بتجربة طويلة ومريرة دون قدرتهم على حل الأزمة".

ولفت الكاتب والمحلل السياسي إلى أن التلميح بتشكيل إدارة  في غزة, أمر لا يتعاطى معه أحد في هذه المرحلة ,عازيا ذلك إلى أن المشكلة الرئيسية في قطاع غزة ليست بمن يحكم على قدر كونها تكمن بكيفية حكم القطاع والسياسة المتبعة في الحكم.

وزاد بالقول: المشكلة هي أن من يريد حكم غزة يجب أن يقوم بتوفير موارد، ولكن في هذه اللحظة لا يستطيع أحد توفير هذه الموارد".

وتوقع عطاالله أن تمر الساحة السياسية بفترة مخاض، خاصة بعد الانتهاء من مرحلة الضغط والإسراع لتشكيل اللجنة التنفيذية وعقد المجلس الوطني.

قسط من الراحة

الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل توقع أن تشهد الساحة السياسية الفلسطينية نوعا من الارتياح والعودة إلى الحديث عن المصالحة ومحاولة الخروج من الواقع الصعب ,لافتا إلى أن خطوة تأجيل عقد المجلس الوطني أنقذت الساحة السياسية من نتائج مدمرة كانت ستلحق بها.

وقال عوكل لـ"شمس نيوز": أعتقد بعد قرار تأجيل المجلس الوطني أن ظروف الساحة الفلسطينية سترتاح قليلا, بمعنى أن يعود الحديث عن المصالحة والمحاولة للخروج من الواقع الصعب, أرجح أن الأمور تسير بوجهة أكثر إيجابية ,حيت أن انعقاد المجلس الوطني كان سيترك نتائج مدمرة".

وعن حديث القيادي الزهار حول ضرورة إيجاد إطار جامع بديل عن منظمة التحرير، يرى المحلل عوكل أن المناخ السياسي العام لا يرجح دعوة الزهار، خصوصا بعد خطاب مشعل الذي جاء باتجاه آخر طرح حلول للخروج من الوضع الراهن .

وحول تناقض ردود فعل أعضاء اللجنة المركزية لفتح برفض الأحمد وترحيب زكي، قال عوكل: ممكن أن نستمع من أي عضو لجنة مركزية رفض أو موافقة وليس بالضرورة أن تعكس موقف اللجنة المركزية ,اللجنة المركزية فيها خلافات".

ولفت المحلل السياسي إلى أنه من الصعب تفكير حماس في هذه المرحلة بتشكيل إدارة لغزة بدل حكومة الوفاق، ليضيف: ما قاله مشعل من تشكيل إطار قيادي وتفعيل المنظمة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، يقدم حلا إيجابيا، أنا أظن ان الفصائل وحتى داخل فتح يؤيدون هذا الطرح، وبالتالي عندما حماس تقدم حلا وتقابل موافقة من الفصائل، هذا مهم لديها ولا يدفعها للتفكير بالتراجع".

اخبار ذات صلة