شمس نيوز - فلسطين المحتلة

قدر نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم، إن إسرائيل تقتطع شهرياً ما قيمته 80 مليون شيكل، من أموال المقاصة بسبب ديون الكهرباء المستحقة على البلديات وشركات التنوزيع.

وأضاف ملحم في كلمة له، على هامش مشاركته في ورشة عمل حول الطاقة المتجددة، استضافها معهد أبحاث لسياسات الاقتصادية، الأربعاء، إن هذه الديون، تراكمت بسبب تقاعس الشركات عن جباية فواتير الكهرباء، ورفض نسبة من المستهلكين دفع فواتير الكهرباء المستحقة.

وتابع، " يبلغ إجمالي ديون الكهرباء على شركات التوزيع قرابة 1.8 مليار شيكل، منها قرابة مليار شيكل على شركة كهرباء محافظة القدس، لأنها غير مدرجة بين الشركات التي يعطي إسرائيل الحق من خصم ديون عليها من إيرادات المقاصة.

واعتبر أن قانون الطاقة المتجددة جاهز، وموقع من الحكومة، بانتظار مصادقة الرئيس عباس عليه، خلال الفترة المقبلة، ونحن ننتظر استثمارات حقيقية في هذا القطاع الواعد.

من جهته، اعتبر ممثل عن شركة كهرباء الخليل، نادر البيطار، إن السوق الفلسطينية ما تزال غير جاهزة لتنفيذ بناء شبكات تعمل بالطاقة الشمسية، "بل إن شركات التوزيع غير مستعدة لشراء فائض الطاقة".

وأضاف في كلمة له، "هناك أولويات أكثر أهمية من بناء شبكات للطاقة المتجددة، خاصة وأن هذا المشروع بحاجة إلى مساحات واسعة من الأراضي، في الوقت الذي نعاني فيه من أزمة أراض، وارتفاع في استيراد الخضار والفواكه".

ومضى قائلاً، "ما الذي نريده فعلاً، بناء محطة طاقة شمسية، أم إعادة تطوير القطاع الزراعي وتحقيق اكتفاء ذاتي في بعض المحاصيل، أيهما سيوفر فرص عمل أكثر بناء محطة طاقة شمسية، أم تطوير الزراعة المحلية".

يذكر أن العديد من شركات نقل الكهرباء أو توزيعها، تتقاعس في شراء الفائض من الطاقة المتجددة لدى المواطنين، لأسباب مرتبطة بتراجع أرباح الشركات الموازعة للطاقة.