قائمة الموقع

خبر تحليل: هجوم نتنياهو على الإسلام تحضير لجرائم كبيرة

2015-09-10T08:53:38+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

تحاول إسرائيل جاهدة تبييض صورتها السيئة والرديئة أمام العالم، والمجتمع الغربي سيما الدول الأوروبية، التي ازدادت مؤخراً فيها حملات المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية، في ظل الممارسات العنجهية التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ونقل الحقيقة إلى العالم الخارجي خصوصاً في الاستهداف المتكرر والمتوالي للمسجد الأقصى، وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الذي استهدف الأطفال والنساء لمدة 51 يوماً متواصلات.

لا تقف تصريحات قادة الاحتلال عند هذا الحد، بل إنها تحاول التعمق والانخراط بأوروبا بغية الوصول لأهدافها هناك؛ من خلال استهداف الإسلام بشكل مباشر وعلني وصريح بدءً من رأس الهرم في الحكومة الإسرائيلية وليس أخيراً من وزير جيش الاحتلال.

المدافع الوحيد

وكان رئيس وزراء اسرائيل "بنيامين نتنياهو"، قال قبل صعوده الطائرة التي أقلته الى لندن أمس الأربعاء، إن اسرائيل هي المدافع الوحيد والحقيقي عن أوروبا ضد التطرف الاسلامي المتصاعد في الشرق الأوسط، وفقا لما ورد على موقع صحيفة "معاريف" العبرية.

وأضاف نتنياهو بأنه يتوجب على الدول الأوروبية دعم اسرائيل وتأييدها وليس ممارسة الضغوط عليها واتخاذ مواقف ضدها، مشيرا إلى أنه منذ توليه منصب رئيس وزراء اسرائيل يطرح هذا الموقف ويقوله لكل قادة دول أوروبا الذين اجتمع معهم.

ولفت إلى أنه متوجه للقاء رئيس وزراء بريطانيا دافيد كاميرون الذي التقى معه أكثر من مرة وتحدث معه عدة مرات، وسيبحث معه استعداد اسرائيل للعمل المشترك مع أوروبا ضد ما سماه بـ"الاسلام المتطرف" في افريقيا وغيرها، ولكن ذلك يحتاج لتغيير في مواقف الدول الأوروبية تجاه اسرائيل، بحسب نتنياهو.

وشدد نتنياهو على ضرورة مواجهة "التطرف الاسلامي، ليس فقط على الحدود كما نفعل اليوم، ولكن من جهة أخرى يجب العمل ضد هذا التطرف في الداخل، عندما أعود من لندن سوف أعقد اجتماعا ملخصا للاجتماع الذي سبق فيما يتعلق بحربنا ضد التطرف، من ناحية زيادة قدراتنا ورفع حالة التأهب وملاحقة المخربين، وتشديد العقوبات على من يحاول القيام بأي عمل يمس أمن إسرائيل، وكذلك تفجير منازل الانتحاريين وخطوات أخرى، سياستنا معروفة وواضحة هي صفر من الصبر مع الإرهاب، وهذا ما سنستمر في العمل به" بحسب رئيس حكومة الاحتلال.

ليس جديداً

هذه التصريحات وغيرها التي تمس الإسلام بشكل علني، ماذا تخفي إسرائيل خلفها؟ وهل هي لتخويف أوربا من الإسلام؟ وهل تحاول إسرائيل ربط المقاومة الفلسطينية بالجماعات المتشددة؟ وهل يستغل نتنياهو الموقف للانقضاض على المسجد الأقصى الذي بدأ فعلياً بتهويده زمانيا ومكانياً؟.

متابع للشأن الإسرائيلي يرى أن الأمر ليس جديداً على الحركة الصهيونية العنصرية، " فهي تحاول دوماً أن تتقدم في صهيونيتها وعنصريتها اللامتناهية"، واصفاً السياسة الإسرائيلية بـ"البربرية".

وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، وليد المدلل، دكتور العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة، لـ"شمس نيوز": نتنياهو يخاطب جمهورا متطرفا يحاول فرض سيطرته على المقدسات الإسلامية، فهو كاره شديد للإسلام".

وأكد المدلل أن الاحتلال الإسرائيلي يرى في المقاومة الفلسطينية بأنها جماعات إرهابية متشددة، لذلك كان خطابه موجها ضد المتشددين، مشيراً إلى أن قادة الاحتلال يحاولون تخويف البلاد الأوربية من المقاومة من خلال تشبيهها بالجماعات الإسلامية المتشددة".

يهدد العالم

وأضاف المحلل السياسي: الإسلام يتمدد في أوروبا وفي أغلب دول العالم، وهناك تفكير غربي لمحاربة هذا التمدد، لذلك نتنياهو يلعب على الوتر الحساس لتبييض صورة إسرائيل البشعة أمام العالم".

وأوضح المتابع للشأن الإسرائيلي أن ما وصل إليه حال المسلمين اليوم، حوله إلى خطر يهدد العالم، في ظل ظهور جماعات تقتل وتسفك الدماء، لافتاً إلى أن إسرائيل تريد منع التمدد الإسلامي في الشرق الأوسط.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي "موشيه يعالون" قد هدد مؤخرا باعتقال المسلمين الذين يهتفون "الله أكبر" أمام اليهود ويضايقونهم.

اخبار ذات صلة