بيروت-شمس نيوز
أكد الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د.رمضان عبد الله شلح استعداد حركته لدخول منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سياسية وتنظيمية جديدة.
وقال شلح خلال مقابلة مع جريدة "الحياة اللندنية" : كل اللقاءات التي جرت لبحث موضوع المنظمة تهربت من العنوان السياسي، وهذا الهروب برأينا سيفجر مشكلة أكبر من تلك التي حدثت بين حماس و فتح على السلطة، وحدث الانقسام بسبب دخول الجميع الانتخابات مع احتفاظ كل طرف ببرنامجه.
واستدرك بالقول "لا يمكن أن نكون جزءاً من الإطار السياسي لاتفاق أوسلو, موقفنا هذا معروف ولم يطرأ عليه أي تغيير"، في إشارة إلى رفض حركته المشاركة بأية انتخابات رئاسية أو تشريعية.
كما عبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي عن قلقه على سلاح المقاومة ومستقبلها في غزة خاصة بعد المصالحة رغم الحديث عن تطمينات من أن لا مساس بالمقاومة, "لكن معالجة هذا الأمر يستدعي استمرار التواصل والتنسيق مع كل الفصائل، لاسيما «حماس».
وبالحديث عن اتفاق المصالحة، قال شلح: "لسنا طرفاً في الانقسام، وبالتالي لسنا طرفاً في اتفاق المصالحة, مضيفا :"من حيث المبدأ نرحب بالمصالحة وبأي خطوة تخدم شعبنا وقضيته شرط عدم المساس بأي من الثوابت الوطنية".
وفسر شلح التوجه لإنجاز المصالحة في هذا الوقت بالذات بأن الطرفين في أزمة، أزمة حكم غزة لـ «حماس»، وأزمة المفاوضات وانسداد افق التسوية للرئيس محمود عباس، إضافة إلى الموقف الشعبي الرافض للانقسام.
واستطرد "هناك آمال وتوقعات بنجاح المصالحة، لكن يجب أن لا نبالغ في حجم هذه التوقعات، لأن هناك عقبات وتعقيدات كثيرة".
وبيّن شلح أن ذات العقبات التي حالت دون التوصل إلى اتفاق مصالحة في السابق، لم يجري تذليلها، بل جرى الالتفاف عليها أو الهروب منها من أجل إعلان الاتفاق.
وأضاف "في التفاصيل هناك عقبة البرنامج وعقبة الحكومة والانتخابات والأجهزة الأمنية والمنظمة والمقاومة وغيرها من قضايا الاتفاق. ولأن الشيطان يكمن في التفاصيل كما يقال، فأي تفصيل صغير كفيل بأن يتحول إلى مشكلة تنسف الاتفاق".