شمس نيوز/القدس المحتلة
كشف موقع واللا العبري في تقرير له، اليوم السبت، عن تحذيرات أمنية وعسكرية إسرائيلية من اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية بسبب الأحداث في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، مبينا، أن التحذيرات رافقتها دعوات لتهدئة الأوضاع في الأقصى.
واستعرض الموقع الأسباب التي منعت حتى الآن اشتعال الأوضاع في الضفة وبقائها في الوضع المحدود، دون أن تشكل خطرا حقيقيا حتى الآن على الإسرائيليين، مشيرا إلى دور "التسهيلات" التي اتخذتها إسرائيل لصالح الفلسطينيين بالضفة في عزلها جزئيا عما يجري في القدس والأقصى.
ورأى التقرير الذي أعده المحلل العسكري أمير بوحبوط، أن اشتعال الضفة سيجعل جهاز الشاباك في موقف صعب، وانه سيصعب عليه إحباط الهجمات المركزة التي ستستهدف الجنود والمستوطنين.
وأوضح التقرير، أن التسهيلات التي قدمت للفلسطينيين في الضفة منعت من الخروج بكثافة حتى في مسيرات دعت إليها فصائل تضامنا مع الأقصى، مدعيا أن عدم المشاركة الفاعلة لم يأت لأسباب فلسطينية داخلية فقط لدى الفلسطينيين، بل أيضا خوفا من فقدان التسهيلات التي حصلوا عليها من إسرائيل من طرف واحد دون تنسيق مع السلطة.
وأضاف، أن بعض المناطق التي تشهد مواجهات عنيفة في القدس هي تلك الواقعة خارج جدار العزل، والتي لا تلقى اهتماما من السلطة الفلسطينية أو بلدية الاحتلال، مبينا، أن الأمن الإسرائيلي قرر عدم تصعيد عملياته في تلك المناطق خوفا من تصاعد المواجهات ثم انتقالها للضفة.
وختم بوحبوط تقريره بالقول "يدرك الجيش الإسرائيلي أن حدثا إرهابيا واحدا يمكن أن يدمر التوازن ويعيد ربط العنف والمواجهات بين القدس الشرقية والضفة الغربية"، مشيرا إلى أن إلغاء التنسيق الأمني بين السلطة والجيش قد يتسبب في ذلك، لكن هذا الأمر ليس على جدول أعمال الطرفين حتى الآن.