شمس نيوز - فلسطين المحتلة
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع مساء الثلاثاء، إن الأسير المريض سامي أبو دياك لم يتعرض لإهمال طبي فحسب، بل لجريمة طبية صارخة ومكتملة الأركان على أيدي إدارة مصلحة السجون وأطباء مشفى "سوروكا" الإسرائيلي.
وذكر قراقع في بيان صحفي: أطباء مستشفى سوروكا استأصلوا قرابة 80 سم من أمعاء أبو دياك الغليظة جراء التهابات حادة فيها قبل عدة أيام، وعمدوا إلى نقله لمستشفى الرملة بالبوسطة" سيارة النقل بالسجون"، قبل أن تلتئم جراحة الخطيرة بإيعاز من إدارة المعتقلات.
واعتبر قراقع أن "ما جرى ولا يزال بحق الأسير أبو دياك جريمة بشعة وعمل يفتقد لكل المعايير الأخلاقية والإنسانية، وأنه تم بشكل متعمد وعن قصد، ما أدى لحدوث تسمم وتلوث مكان العملية أدخل الأسير في حالة الخطر الشديد"، محملا إدارة مصلحة السجون وأطباء مشفى سوروكا المسؤولية الكاملة عن حياته.
وكان قراقع ووفد من هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني وعدد من فعاليات ومؤسسات مدينة جنين زاروا اليوم عائلة الأسير أبو دياك في بلدته سيلة الظهر في جنين في الضفة الغربية.
وذكر قراقع أن هيئة الأسرى تقدمت بطلب عاجل عبر محاميها لإطلاق سراح الأسير أبو دياك لأسباب طبية ولتردي حالته الصحية، كما توجهت برسالة للجنة الدولية للصليب الأحمر لإجراء تحقيق طبي مفصل حول استهتار أطباء مشفى سوروكا ومصلحة السجون بحالته.
من جانبه أكد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني أن جريمة الإهمال الطبي باتت تهدد حياة مئات الأسرى المرضى، محذرا من سقوط شهداء بينهم في أية لحظة، ومحملا إدارة مصلحة السجون والساسة الإسرائيليون المسؤولية الكاملة عن تلك الجريمة.
وذكر والد الأسير أبو دياك أنه تقدم برفع قضية ضد إدارة السجون وأطباء مشفى سوروكا لإهمال وضع ابنه الصحي واستهتارهم بحياته، مطالباً الرئيس محمود عباس بالتدخل بأسرع ما يمكن لإنقاذ حياته.
يذكر أن الأسير أبو دياك من سكان بلدة سيلة الظهر قضاء جنين، ومحكوم بالسجن المؤبد 3 مرات و30 عاما، قضى منها 13 عاما في سجون الاحتلال، وقد أجريت له ثلاث عمليات جراحية لاستئصال أورام في الأمعاء، ويعيش حاليا على أجهزة التنفس الاصطناعي بشبه غيبوبة في مشفى أساف هاروفيه.