شمس نيوز/رام الله
أكد رئيس "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" في السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع، على أن مفاوضات جدية بدأت في سجن "النقب" الصحراوي، بعد تجميع الأسرى المضربين وبحضور ممثلي الفصائل في السجن ومندوب الاستخبارات الإسرائيلية، تتعلق بموضوع إضراب الأسرى المستمر منذ أكثر من 40 يوما احتجاجا على اعتقالهم الإداري.
وقال قراقع إن اللقاء جرى على قاعدة مطالب الأسرى بإنهاء اعتقالهم الإداري، ووقف هذه السياسة التعسفية التي تمارس بحقهم وأن اجتماع آخر سيعقد اليوم الثلاثاء (29|9) في النقب لاستكمال الحوار.
وأشار قراقع في بيان صحفي الثلاثاء (29|9)، إلى تدهور الوضع الصحي للأسرى المضربين الذين مازالوا في زنازين العزل، وترفض مصلحة السجون نقلهم إلى المستشفيات وتضع عراقيل مستمرة أمام زيارة المحامين لهم.
وأوضح قراقع إن (7) أسرى من الإداريين دخلوا اليوم الأربعين من الإضراب، فيما يواصل 10 آخرين من الأسرى المحكوم عليهم الإضراب التضامني، وهدد الأسرى بانضمام أفواج أخرى إلى الإضراب إذا لم يتم التوصل إلى حل.
ودعا قراقع إلى "التحرك العاجل وعلى كافة المستويات لإنقاذ وضع الأسرى المضربين، وإطلاق حملة دولية واسعة لإنهاء سياسة وقانون الاعتقال الإداري.
على الصعيد ذاته، أشار مركز حقوقي فلسطيني متخصص في شؤون الأسرى الفلسطينيين، إلى أن هناك حواراً ومفاوضات مكثفة بين إدارة سجون الاحتلال من جهة، والأسرى الإداريين المضربين عن الطعام من جهة أخرى، ضمن معركة "كسر القيود" وهي مستمرة منذ مساء يوم الجمعة.
وأوضح مركز "حنظلة" للأسرى والمحررين في بيان صحفي الثلاثاء (29|9)، أن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير المضرب عن الطعام نضال أبو عكر، من عزل سجن "عسقلان" إلى سجن "النقب" للمشاركة في جلسات الحوار المنعقدة هناك.
وأكد مركز "حنظلة" أن "أجواء الحوار إيجابية، ومن الممكن أن تصل إلى نتائج إذا لم تحصل هناك مفاجآت اللحظة الأخيرة"، مشيرا إلى أن "هناك جملة من الخطوات الاحتجاجية المنوي تنفيذها إذا لم تستجب إدارة سجون الاحتلال لمطالب الأسرى المضربين".