شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد الخبير المقدسي حسن خاطر، أن هناك تطوراً خطيراً ومختلفاً عما كانت عليه الاعتبارات السابقة، من خلال ما تقوم به سلطات الاحتلال من تركيزها هذه الأيام بشكل كبير على المسجد الأقصى، لافتاً إلى أن دولة الاحتلال بمؤسساتها الرسمية هي التي تقود هذا العدوان.
وأشار خاطر في حديثه لـ"شمس نيوز" إلى أن مؤسسة الدولة العبرية بكل أفرعها وأذرعها هي التي تقوم بهذه الاقتحامات بشكل متكرر وممنهج "وهي لم تعد أصلاً تقبل بمجرد الدخول والصلاة فقط بل تحاول فرض كل الجرائم التي تم الحديث عنها كسياسة أمر واقع.
ولفت إلى أن التقسيم الزماني أصبح بمنطق القوة الإسرائيلية الآن، مشدداً على أن ما تقوم به سلطات الاحتلال حرب دينية على المقدسات الإسلامية "وأقدس هذه المقدسات هو المسجد الأقصى المبارك الذي يعتبر القبلة الأولى للمسلمين ".
وأضاف" الاحتلال يتصرف مع المسجد الأقصى وكأنه مقدس يهودي ليس إسلامياً، وهذا تطور خطير، مؤكداً أن ممارسات اليوم محاولة لتقنين وتشريع هذه الجرائم التي كانت في الماضي تحت عناوين غير رسمية.
وتابع الخبير المقدسي" الخطوة القادمة لا سمح الله إذا نجحت سلطات الاحتلال في فرض التقسيم الزماني سيكون التقسيم المكاني للمسجد الأقصى المبارك، وهذا ما يتبعه إنشاء مبانٍ ومؤسسات دينية يهودية داخل المسجد الأقصى وساحاته المختلفة".
وأكد أن سلطات الاحتلال في نهاية المطاف تأخذ الضوء الأخضر من العالم الإسلامي المنشغل تمامًا عن القدس والمسجد الأقصى، حد قوله.
هذا وجددت قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، اقتحامها المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي تم فيه تشديد الإجراءات بحق الفلسطينيين عند الأبواب ومنعهم من دخوله.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن أكثر من 60 مستوطنا اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة، وتجولوا في أرجائه والتقطوا صورا جماعية أمام قبة الصخرة المشرفة، ثم خرجوا من باب السلسلة، حيث لاحقتهم تكبيرات كبار السن والنساء والأطفال المتواجدين في الأقصى، وصرخات النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة في وجوههم قائلا، "انقلعوا من هون".
وأضافت المصادر، أن الاقتحام تم بحماية عدد كبير من قوات الاحتلال، مبينة، أن قوة أخرى اقتحمت المسجد ووصلت أبواب المصلى القبلي التي كان الجنود قد أغلقوها خلال مواجهات أمس، ووقفوا عندها لدقائق وتفحصوها قبل أن يغادروا المكان.