شمس نيوز/القدس المحتلة
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم أن أعمال التشييد والبناء تجرى حاليًا بهدوء في أول مستوطنة يهودية تقيمها "إسرائيل" في مرتفعات الجولان منذ الاحتلال عام 1967.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هناك قطعة أرض من المقرر أن تصبح مستوطنة جديدة بحلول العام القادم حيث حصل أمين عام المستوطنات دورون بوجدانوفسكي على الموافقة على خطة استيطان نحو مائة عائلة جديدة هناك على مدى السنوات العشر القادمة.
وقالت إن هذا النمو في عدد الوحدات الاستيطانية يعتبر متواضعا بالمقارنة بخطة التطوير الطموحة التي تسعى إلى نقل مائة ألف شخص جدد إلى الجولان في غضون 5 سنوات وهى الخطة التي دعا إليها نفتالي بنيت و من المنادين الذين يسعون إلى انتهاز فرصة الفوضى السائدة في سوريا لتعزيز قبضة "إسرائيل" على الجولان.
ويرى هؤلاء أنه مع "تفكك" سوريا بعد سنوات من الحرب الأهلية، لا يمكن تصور استعادة أي شكل من أشكال الدولة المستقرة .
كما يعتقدون أن الاعتراف الدولي أو على الأقل الأمريكي بضم "إسرائيل" مرتفعات الجولان عام 1981 سيخفف من حدة قلق "إسرائيل" في أعقاب التوصل للاتفاق النووي الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن البعض يرى أن الاعتراف الدولي يعتبر خطوة هامة لتمييز وضع الجولان عن ذلك الخاص بالضفة الغربية وقطاع غزة. ويقول بنيت إننا نعيش حاليًا في وضع استراتيجي جديد والوضع الاستراتيجي الجديد يتطلب إجراءات استراتيجية جديدة، على حد تعبيره.
وكان بنيت قد تعهد بتقديم خطة هذا الخريف تدعو إلى توفير فرص عمل ووحدات سكنية ومدارس ووسائل مواصلات في الجولان بقيمة مئات الملايين من الشيكل "الإسرائيلي".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن بنيت قوله إن "إسرائيل" لديها حاليًا فرصة نادرة وحيوية .. مشيرًا إلى أنه في ضوء العاصفة التي تشهدها المنطقة والتي يمكن أن تستمر ما بين خمسة وخمسين عاما، تحتاج "إسرائيل" إلى بعض الثوابت أهمها أن تصبح الجولان "إسرائيلية"!