شمس نيوز / عبدالله عبيد
وافقت جمهورية مصر على عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي يضم إلى جانب ممثلي المنظمة قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
حيث نوقش هذا الملف بشكل موسع خلال زيارات قام بها مسؤولون فلسطينيون على رأسهم رئيس السلطة محمود عباس، إضافة إلى الدكتور صائب عريقات، القائم بأعمال أمين سر منظمة التحرير.
مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، قال إنه "ليس لدى مصر أي إشكالية لعقد الاجتماع على أراضيها"، مستدركاً: لكن هناك إشكالية تحول دون عقد هذا الاجتماع".
وأضاف المسؤول الفلسطيني الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"شمس نيوز": الإشكالية تكمن بين جمهورية مصر وحركة حماس"، لافتاً إلى أن منظمة التحرير تحاول جاهدة معالجة تلك الإشكاليات.
وكشف أن مصر حينما وافقت على عقد الإطار القيادي عندها، " فإن بعض الشخصيات الوازنة في مصر ترفض مشاركة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس".
وأوضح المسؤول، أن منظمة التحرير تحاول منع وضع أي فيتو على أي شخصية للمشاركة في الاجتماع، لافتاً إلى أن الترتيبات لازالت جارية لعقد الإطار القيادي المؤقت.
وذكر أن موضوع الاجتماع بحاجة إلى علاج على مستويين، "مستوى الجهود التي تبذلها المنظمة مع المسئوبين في مصر، والمستوى والآخر يتعلق بحركة حماس التي يجب عليها أن تبحث عن نقاط الالتقاء وتخفيف التوترات مع الأشقاء في مصر"، بحسب قوله.
وأكد المسؤول في المنظمة، أن الاجتماع بحاجة إلى ترتيبات حتى يكون ناجحا "ونحن لا نريد الذهاب للقاء نصطدم فيه مع بعض أو تكون نتائجه غير عملية"، مبيّناً أن هناك ضرورة لعقد لقاءات فلسطينية فيما بين القوى السياسية؛ للتحضير للاجتماع حتى يكون ناجحا ويحقق الأهداف المرجوة.
وكانت مصادر فلسطينية تحدثت عن اتصالات جرت قبل أكثر من أسبوع بين رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، بهدف عقد الإطار القيادي المؤقت، وذلك بعد أن تم تأجيل عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني، الذي كان سينتخب لجنة تنفيذية جديدة للمنظمة، لم تكن حماس والجهاد الإسلامي مشاركتين فيها.
وتؤكد المصادر أن عقد الاجتماع لهذا الإطار الذي يضم أعضاء اللجنة التنفيذية، والأمناء العامين للفصائل، بمن فيهم حماس والجهاد، وكذلك رئيس المجلس الوطني، بات ملحا جدا في هذا الوقت، غير أن هناك جهودا منصبة لعقد الاجتماع في القاهرة.