قائمة الموقع

خبر محللون لـ"شمس نيوز": انتفاضة الضفة مستمرة وسيناريو "عرفات" مستبعد

2015-10-06T07:41:08+03:00

شمس نيوز/عبدالله مغاري

تتزاحم الأنباء الواردة من الضفة المحتلة وتتفاوت حدتها ,فمن عمليات الطعن التي أصبحت كابوسا يلاحق المستوطنين في أحلامهم, إلى تهديدات المقاومة برفع سقف ردها على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والسكان, وتهديدات الحكومة الإسرائيلية بتصعيد إجراءاتها خاصة تلك التهديدات التي صدرت من الوسط السياسي الإسرائيلي والتي تتوعد باجتياح رام الله وفرض عقوبات جديدة على المقدسيين.

ومع كل هذه الأخبار الواردة من الضفة المحتلة، لم تغب غزة عن مكانها في وسائل الأعلام, والتي تناقلت أخبار إطلاق الصواريخ واستهداف الطائرات الإسرائيلية لمواقع المقاومة بالتزامن مع أحداث الضفة والقدس.

بعد كل هذه المعطيات بات السؤال الأكثر تداولا في الشارع الفلسطيني: هل ستقوم إسرائيل بتنفيذ نشاط عسكري واسع في رام الله كما توعدت؟ وهل ستزداد حدة المواجهات لتصل إلى قطاع غزة؟

محللون ومراقبون لما يجري في الضفة والقدس ومتابعون للشأن الإسرائيلي، استبعدوا خلال حديثهم لـ"شمس نيوز" أن تقوم إسرائيل بعملية عسكرية في رام الله ,كما توقعوا أن أي تصعيد في غزة سيشمل غارات إسرائيلية مكثفة, فيما رأى آخرون أن غزة لا ترغب دخول المعركة ولكن لا ضمانات لعدم دخولها.

لا تحتاج اجتياحا

المتخصص بالشأن الإسرائيلي عمر جعارة استبعد أن تقوم إسرائيل بعملية عسكرية في رام الله لعدم توافر معطيات كالتي كانت موجودة عند محاصرة الراحل عرفات من جهة, ولاكتفاء إسرائيل بهيمنتها الأمنية على الضفة الغربية من جهة أخرى .

وقال "جعارة" في حديثه لـ"شمس نيوز": إسرائيل لا تحتاج إلى عملية عسكرية في رام الله إلا إذا كانت على غرار عملية محاصرة عرفات ,في ذلك الوقت كان لدى إسرائيل معطيات بأن أبو عمار يتخذ سياسة الباب الدوار وأنه من أعطى الضوء الأخضر للعمليات التفجيرية، لذلك قامت بمحاصرته".

وأضاف: إذا كانت هناك معطيات ثابتة بأن أبو مازن له يد فيما يجري، لا استبعد أن تقوم إسرائيل بمحاصرة المقاطعة".

ولفت المختص بالشأن الإسرائيلي إلى أنه إذا وصلت إسرائيل إلى محاصرة المقاطعة، يعني أنها تريد إحداث تغيير إستراتيجي في المنطقة, منوها  إلى أن إسرائيل غير مؤهلة لذلك كونها تحتاج إلى تنسيق كامل مع الولايات المتحدة الأمريكية.

تضييق الخناق

وتوقع جعارة بأن تقوم إسرائيل بتضييق الخناق على السكان وتزيد الاعتقالات وهدم المنازل، بالإضافة لعدم تسليم أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية، ليوضح بالقول : نتنياهو عندما خرج من اجتماع الكبينيت أعلن الحرب ضد "الإرهاب الفلسطيني"، يعني ذلك كل ممارسات الاحتلال في العالم واحدة، كل إجراءات الاحتلال هي اعتقالات وهدم بيوت، واعتقال إداري وتضييق على السكان، وهذه هي الحرب التي سيشنها".

وأضاف: تمت مطالبة نتنياهو بعدم تسليم أموال الضرائب للسلطة في رام الله وهذا ما سيقوم به في الفترة القادمة".

ولفت جعارة إلى أن إسرائيل لا تتعامل مع ما يجري في الضفة على أنه انتفاضة, وأن أوساطا سياسية تعتبر ما يجري موجة إرهابية لعدم وجود إدارة فلسطينية لها, كتلك التي كانت موجودة في الانتفاضة الأولى والثانية، كما تقول الأوساط السياسية الإسرائيلية.

غارات مكثفة

وتوقع جعارة أن تقوم إسرائيل بتكثيف غاراتها الجوية على قطاع غزة، وأن تقوم المقاومة الفلسطينية بتكثيف هجماتها الصاروخية, مستبعدا أن تصل الأمور إلى اجتياح بري للقطاع.

وقال  المختص بالشأن الإسرائيلي: لا يمكن أن تقوم إسرائيل بحرب برية وتعيد التجربة الخاسرة التي مرت بها في حرب 2014, والحل أمام إسرائيل هو تكثيف الغارات الجوية على قطاع غزة".

ونوه جعارة إلى أن إسرائيل ستكون هي الخاسر في المرحلة المقبلة كون القادة العسكريين في إسرائيل يعلمون أن الغارات الجوية المكثفة لا تحسم أي معركة ولا تحقق انتصارا.

لا رغبة ولكن

الكاتب والمحلل السياسي، أكرم عطاالله، يرى أنه من الصعب أن تقف غزة جانبا في حال اشتعلت الأوضاع بالضفة المحتلة، بالرغم من رغبتها بعدم دخول المعركة .

وقال عطاالله لـ"شمس نيوز": غزة ليس لديها رغبة أن تكون جزءً من المعركة , فغزة خرجت لتوها من معركة وتريد إعادة إعمار ما تم تدميره، لا دمار جديد, لكن غزة عودتنا على اندفاعات غير محسوبة، ولهذا من الصعب أن نقول إن غزة ستقف جانبا إذا اشتعلت الأمور بالضفة الغربية".

وأضاف: هناك اندفاعات صعبة وأحيانا تحدث رغما عن الفصائل، إذا سقط صاروخ في إسرائيل وأحدث إصابات، فهذا يعني أن الأمور ستشتعل".

ولفت عطاالله إلى أن عدم اتخاذ الكبينيت الإسرائيلي قرارات تصعيدية خلال اجتماعه الأخير وتراجع إسرائيل خطوة ,قد يجعل الفلسطينيين يكتفون بما فعلوا من عمليات في الضفة وسيمنع غزة من الدخول على خط المواجهة"، بحسب اعتقاده.

وزاد بالقول "ما يجري بالضفة هو ردة فعل، وليس فعلا، وإذا انسحبت إسرائيل ربما سيكتفي الفلسطينيون بما فعلوا وتهدأ الأمور، وهذا سيمنع غزة من التصعيد".

تجدر الإشارة إلى أن مختلف مدن وقرى الضفة الغربية والقدس تشهد مواجهات قوية بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أوقعت خلال الأيام الأربعة الماضية 4 شهداء ومئات الجرحى.

 

اخبار ذات صلة