شمس نيوز/نابلس
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء (6|10)، فتيين من قرية "برطعة" قضاء جنين، بالقرب من الجدار الأمني للاحتلال، خلال اندلاع مواجهات في المنطقة، فيما قام مجموعة من المستوطنين بأعمال عربدة بالقرب من بلدة "يعبد"، وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بقرية "زبوبا" قضاء جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت مصادر محلية وشهود عيان، أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتيين طارق صبري قبها (16 عاما)، وجعفر ياسر قبها (16 عاما)، وذلك خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل القرية صباح اليوم، حيث أطلق جنود الاحتلال خلالها القنابل الصوتية والضوئية والأعيرة المعدنية.
وقامت مجموعة من المستوطنين بأعمال استفزازية وهاجموا المركبات الفلسطينية بالحجارة على حاجز "دوتان" العسكري المقام على أراضي بلدة "يعبد".
وأشارت المصادر إلى أن السائق مجدي غازي حرز الله تمكن من النجاة والهروب من المستوطنين الذين حاولوا تحطيم مركبته، فيما أدى ذلك إلى إلحاق خسائر مادية بمركبته والتي صدمت السواتر الحجرية على الحاجز.
وفي السياق ذاته، أصيب عشرات الفلسطينيين، مساء أمس الاثنين، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال في قرية "زبوبا" غرب جنين.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية، أن عشرات المواطنين في القرية أصيبوا بحالات اختناق إثر المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات جيش الاحتلال التي اقتحموا القرية، بعضهم عولج ميداينا، فيما نقل الفتى مهند جرادات (15 عاما) إلى مشفى "الشهيد خليل سليمان" الحكومي في جنين.
من جهة ثانية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، لليوم الخامس على التوالي، وشنت عمليات دهم وتفتيش لمنازل الفلسطينيين واعتقلت عددا من الأسرى المحررين.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت المدينة من عدة محاور وسط تواجد لطائرات مروحية، وشنت تلك القوات حملات دهم في عدة أحياء، وطالت منازل لأسرى محررين من أسرى حركة "حماس"، ومنازل لمن اتهمهم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شاباك" بتنفيذ عملية مستوطنة "ايتمار" يوم الخميس الماضي.
وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال دهمت منزلا لأحد أقارب المعتقل راغب عليوي، الذي زعم الاحتلال أنه ترأس الخلية التابعة لحركة "حماس" ووقفت خلف عملية إطلاق النار، وقامت بتحطيم عدة منازل للعائلة كما اعتدى على أحد أفراد العائلة بالضرب المبرح، نُقل على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
وأشارت إلى أن مواجهات اندلعت مع الشباب الفلسطينيين خلال عملية الاقتحام، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية والصوت، ما تسبب بإصابة فتى بالرصاص الحي وآخرين بالاختناق، لافتا إلى أن الاحتلال انسحب من المدينة مع ساعات الصباح الباكر، بعد اعتقاله عددا من المواطنين بينهم أسرى محررون، عُرف منهم إياد أبوزهرة، عمار بريك، احمد أبو حمادة، وبلال عودة.
وفي السياق ذاته، أفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة "حوارة" جنوب نابلس، ودهمت عدة منازل، منها منزل رئيس البلدية ناصر حواري، كما قامت باقتحام منزل الناشط في حركة "فتح" احمد ضميدي وتفتيشه، حيث تمكن من الهرب وقام الجنود باعتقال والده كرهينة لحين تسليم نفسه.
وكانت شهدت قرى "بيت فوريك" و"اللبن الشرقية" قرب نابلس، مواجهات بين قوات الاحتلال والأهالي الذين تصدوا لمجموعات من المستوطنين التي هاجمت ممتلكاتهم وأغلقت مداخل القرى.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن أربعة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي في المواجهات التي اندلعت على حاجز "بيت فوريك"، نقلوا إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج، فيما أكدت مصادر محلية على أن قوات الاحتلال استخدمت كواتم الصوت، خلال المواجهات التي استمرت حتى ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة نابلس ومحيطها نشهد اقتحامات لقوات الاحتلال واعتداءات متكررة للمستوطنين، على إثر العملية الفدائية التي نُفذت شرق المدينة مساء الخميس الماضي، وأسفرت عن مقتل اثنين من المستوطنين اليهود وإصابة آخرين.