العقوبات التي يعدها نتنياهو للفلسطينيين
زئيف كام
الخطيئة والعقاب: ليس صدفة أن اختار رئيس الوزراء نتنياهو الصمت، في كل ما يتعلق بالأزمة التي بادر اليها الفلسطينيون هذا الاسبوع. فهو ورجاله فهموا جيدا بان كل تصريح سيضر فقط بالمصلحة الاسرائيلية. "هذا الاسبوع نجحنا في أن نكشف مرة اخرى حقيقة أن أبو مازن يبحث فقط عن المعاذير لتفكيك المسيرة والفرار من المفاوضات السياسية"، كما شرحت أوساط رئيس الوزراء. "إذن لماذا ينبغي الحديث عندما يقوم هو نفسه بكل العمل؟"
ولكن هذا ليس فقط الصمت الذي فرضه نتنياهو على نفسه. هذا أيضا المبرر الاسرائيلي، الذي ينكبون عليه في هذه اللحظات تماما. فكثيرون وطيبون طرحوا هذا الاسبوع على رئيس الوزراء اقتراحات لسلسلة طويلة من الخطوات ضد الفلسطينيين، في أعقاب طلبهم الانضمام الى العديد من منظمات الامم المتحدة والمواثيق الدولية. والاقتراح المركزي الموضوع على طاولة رئيس الوزراء هو اطلاق عطاءات لنحو 4 الاف وحدة سكن في يهودا والسامرة وفي القدس.
"بالضبط مثلما حصل في المرة السابقة التي استخف فيها الفلسطينيون بنا وتوجهوا الى الامم المتحدة، هذه المرة ايضا على الرد الفوري ان يكون بيانا واضحا عن تخطيط الاف وحدات السكن في المستوطنات"، اقترح وزير الاسكان اوري اريئيل من البيت اليهودي في حديث مع نتنياهو. اما رئيس الوزراء، كما يتبين، بالتأكيد يفكر في هذا بايجاب.
وكما أسلفنا فان الحديث يدور فقط عن خطوة واحدة في سلسلة طويلة من الخطوات التي تدرس الان في مكتب رئيس الوزراء. خطوة اخرى، اقترحها نائب وزير الخارجية زئيف الكين من الليكود هي اقتطاع مئات ملايين الشواكل التي تنقلها اسرائيل الى السلطة وتوجيهها في صالح تغطية الديون الهائلة للفلسطينيين الى شركة الكهرباء في اسرائيل. "توجد روافع احادية الجانب عديدة اخرى في ايدينا"، كما اضافت اوساط نتنياهو. "مثل اقرار استنتاجات لجنة ادموند ليفي بالنسبة للمستوطنات في يهودا والسامرة، حيث البناء في منطقة E1، منع عبور الشخصيات الفلسطينية الهامة، اغلاق المعابر وغيرها". كل هذه الامور التي ذكرت توجد على الطاولة. والان ينبغي فقط الاختيار.
كما أن هناك من اقترح على نتنياهو السير بعيدا والتفكير بجدية ايضا بفرض السيادة الاسرائيلية على المستوطنات في يهودا والسامرة، ولكن رئيس الوزراء ليس هناك بعد. "خطوات حادة ستكون بالتأكيد"، كما وعد مسؤولون كبار في الليكود. "الان تبقى فقط أن نرى أيها بالضبط".