شمس نيوز/القاهرة

دخلت مصر اليوم مرحلة الصمت الانتخابي، في الوقت الذي يستعد فيه المصريون للإدلاء بأصواتهم يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين لاختيار رئيس جديد للبلاد في انتخابات من المتوقع أن يفوز بها وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، الذي يقول كثيرون إنه سيعيد الاستقرار لشعب ذهب لصناديق الاقتراع 7 مرات خلال 3 سنوات دون تحقيق الهدف المنشود.

وينحسر السباق الانتخابي يومي 26 و27 مايو (آيار) الجاري بين مرشحين اثنين، هما السيسي واليساري حمدين صباحي، الذي حل ثالثاً في انتخابات 2012.

وفي 2012 تنافس العديد من المرشحين من كافة الأطياف السياسية في أول انتخابات تجرى بشكل ديمقراطي أسفرت عن فوز المرشح الإخواني آنذاك محمد مرسي ليصل بجماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم للمرة الأولى منذ 80 عاماً. لكن لم يكد يمر عام حتى اندلعت احتجاجات شعبية ضد حكم مرسي في 30 يونيو 2013 أعقبها تدخل الجيش بقيادة السيسي، الذي زادت شعبيته بشدة بعد الإطاحة بمرسي.

وركز السيسي في برنامجه الانتخابي، الذي لم يكشف كثيراً عن تفاصيله، على قضايا الأمن ومواجهة تيارات الإسلام السياسي والجماعات المتشددة التي ينسب إليها العديد من العمليات الانتحارية التي قتل فيها العشرات من رجال الأمن.

ومن بين أبرز معاونيه، السياسي المحنك عمرو موسى وبعض الوجوه الشابة مثل مؤسسي حملة "تمرد"، التي أطلقت شرارة الانتفاضة الشعبية ضد مرسي.

وفي مواجهة السيسي، يظهر اليساري حمدين صباحي أحد رموز المعارضة البارزة منذ عهد مبارك، والذي حل ثالثاً في انتخابات 2012. وتبدو فرص صباحي، ذو التوجهات الناصرية، ضئيلة أمام قائد الجيش السابق، الذي يحث المصريين دائماً على المشاركة بكثافة في الانتخابات.

وحصل السيسي على نحو 95 % من أصوات المصريين بالخارج في الانتخابات التي أجريت الأسبوع الماضي.