قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن 22 دولة عضوًا في الأمم المتحدة، تخطط بالتعهد بالتبرع بمبلغ 100 مليون دولار لدعم موازنة "أونروا" للعام المقبل.
وذكرت "أونروا" في بيان صحفي الاثنين، أن دولاً أخرى أعلنت بأن تبرعاتها على الأبواب أو أنها تنتظر موافقة برلماناتها الوطنية.
ووفق بيان "أونروا"، فقد قدم المانحون تعهداتهم تلك خلال اجتماع للجنة المخصصة التي أنشأتها الجمعية العامة لتكون المنبر الرئيس للإعلان عن دعم المانحين للوكالة التي تبلغ من العمر 65 سنة، والتي تقدم التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية لحوالي خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وغزة.
وذكر البيان أن هذه الملايين المئة ستغطي جزءًا من الاحتياجات الرئيسة للوكالة المطلوبة من أجل ضمان تقديم غير منقطع للخدمات الرئيسة في مجال التعليم والرعاية الصحية والإغاثة، بشرط تحقق هذه التعهدات والتبرعات الأخرى المتوقعة.
وأشارت الوكالة إلى أنه وبفضل تدابير الرقابة الداخلية الصارمة، فإنها تتوقع أن تواجه عجزًا بقيمة 81 مليون دولار، وهو أقل من السنوات الماضية.
وأعرب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة موغينس ليكيتوفت خلال مؤتمر لهذه التعهدات بنيويورك، عن شكره للدول المتبرعة على دعمها المستمر وعلى جهودها الإضافية في جسر الفجوة المالية التي تعاني منه "أونروا".
وشدد على أنه وعلى خلفية الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والدمار الذي تسبب به النزاع السوري والاشتباكات الأخيرة في القدس وفي الضفة الغربية وبطء وتيرة إعادة الإعمار في غزة وموجات اللاجئين الذين يغادرون المنطقة بحثا عن الملاذ في أوروبا، فإن الوقت قد حان لتغيير النموذج.
كما قال "إن أونروا وسائر الأمم المتحدة بحاجة لأن يتم تعزيزها لا أن يتم إضعافها، لقد قمنا نحن، المجتمع الدولي، بإنشاء هذه الوكالة من أجل توفير ظروف معيشية كريمة للاجئي فلسطين"0
بدورها، قالت نائب المفوض العام لـ"أونروا" ساندرا ميتشل، إنها تعاني من أزمة مالية كانت غير مسبوقة في حدتها وفي درجة الألم الذي سببته للمنتفعين من خدماتها.
وأثنت على الجهود الجبارة وعلى الدعم الذي تلقته من الشركاء، بمن فيهم المانحون والحكومات المضيفة، والتي بفضلها تم تأمين الأموال اللازمة للاستجابة للعجز التمويلي البالغ 101 مليون دولار.
ولخصت ميتشل المرحلة القادمة من التعامل مع الأزمة المالية في إجراءين رئيسين: وهما السعي من أجل تحقيق إصلاحات قوية على صعيد الكفاءة الداخلية من خلال تحديد الأولويات وفعالية الكلفة والإدارة المبتكرة للموارد المحدودة علاوة على المزيد من التواصل من أجل جمع التبرعات والتعامل المباشر مع المانحين.
وشددت على أن التعليم، بما في ذلك التعليم في حالات الطوارئ، قد أصبح عنصرًا حيويًا في المساعدات التي تقدمها "أونروا" للفلسطينيين في سورية وفي البلدان المجاورة.
وفصّل البيان التعهدات المخطط الإعلان عنها: السويد: 40 مليون دولار؛ إيطاليا: 10 مليون دولار؛ لوكسمبورغ: 3,75 مليون يورو؛ تركيا: 1,5 مليون دولار؛ الأرجنتين: 15,000 دولار.
وأيضًا، جمهورية التشيك: 123,000 دولار؛ النمسا: 1,55 مليون يورو؛ بلجيكا: 18,75 مليون يورو (للأعوام 2015-2017(؛ سويسرا: 21 مليون فرنك سويسري؛ الإمارات العربية المتحدة: 1,8 مليون دولار؛ كوريا: 200,000 دولار.