شمس نيوز / عبدالله عبيد
اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بأنه "خطاب يعبر عن حالة الإرباك التي يعيشها هو وحكومته المتطرفة".
وقال المدلل في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، مساء اليوم الاثنين: خطاب نتنياهو يعبر عن حالة الإرباك التي يعيشها وحكومته المتطرفة، وعنده شعور كبير بأن قوة الجيش الإسرائيلي وهيبته قد تراجعت كثيراً"، مشيراً إلى أنه يريد أن يعيد ترميم هذه القوة التي افتقدها جيشه.
وأضاف: هذا الخطاب يؤكد أن نتنياهو يحاول أن يصدّر أزماته في طريق يعلم جيداً أنه لا يستطيع الخوض فيه إلى نهايته، لأن هناك انتفاضة شعبية فلسطينية في كل مكان من فلسطين".
وشدد القيادي المدلل، على أن التهديدات التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية اليوم لن تخيف الشبان الذين يقدمون دمائهم للأقصى وفلسطين"، مؤكداً أن الأقصى سيظل المحرك الرئيسي للشارع الفلسطيني.
ونوه إلى أن كل فئات وتنظيمات الشعب الفلسطيني في مواجهة دائمة مع "الجيش الصهيوني وقطعان المستوطنين"، مؤكداً على أن ثورة السكاكين التي انطلقت دلالة واضحة على تلك المعنويات والإرادة التي يمتلكها الشباب الفلسطيني والتي كانت رافداً لهذه الثورة الشعبية.
وتابع: لذلك ما يصدر عن خطابه عجز يريد أن يقدم خلاله شيئاً للصهاينة الذين فقدوا الثقة به، واليوم يعيش اليميني المتطرف حالة من الحيرة ما بين هذه الحكومة المتطرفة التي تدفعه إلى المزيد من الحماقات والعدوان الذي لا نهاية له".
وأكد القيادي في الجهاد أن بنيامين نتنياهو سيفشل "لأنه خاض حرباً ضروس على قطاع غزة أكلت الأخضر واليابس استخدم كل أدوات االدمار فيها ولم يكسر إرادة الشعب الفلسطيني"، منوهاً إلى أن كل الأدوات التي يستخدمها في الضفة الغربية، لن تستطيع أيضاً أن تمنع المد الجماهيري وتلك الثورة.
ولفت إلى أن هناك أصوات إسرائيلية تطالب نتنياهو بالاستقالة؛ لعدم توفير الأمن "لجمهوره الصهيوني"، جازماً تأكيده بأن هذا الخطاب ينم عن حالة فشل وعجز يعيشها نتنياهو، "خصوصاً وأن شعبنا اليوم كله يلتف حول هذه الانتفاضة الجماهيرية المباركة".
وأضاف: نسعى في حركة الجهاد الإسلامي وحركات المقاومة أن تظل الانتفاضة مشتعلة وها هي دماء الشهداء تشعلها في كل حين"، مبيّناً أن العمليات النوعية خير دعم وإسناد لتلك الانتفاضة، حد تعبيره.
وشدد المدلل على أن "لا نتنياهو ولا حكومته المتطرفة يستطيعوا أن يسكتوا الشارع الفلسطيني لأن هناك عقيدة هي التي تدفع هؤلاء الشباب والشعب الفلسطيني نحو الأقصى".
وكان رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" تعهد اليوم الاثنين، بمواصلة ضرب ما وصفه "الإرهاب"، وهجماته في كل الجبهات وتعزيز القوات والقبضة الأمنية في شرق مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين.
وقال نتنياهو في خطاب له أمام الكنيست الإسرائيلي "سندخل أحياء القدس الشرقية وسنمنع الحصانة عن أي من المهاجمين ضدنا وندمر منازلهم ونعمل مع وحدات خاصة على اعتقال المهاجمين وحرمانهم من كل حقوقهم".
وأضاف "سندك الحركات الإسلامية في القدس لأننا نخوض معركة عادلة ضد حياتنا ودولتنا ولن ينجح أعدائنا بأي طريقة في إيقاف المشروع الصهيوني"، في خطاب وصف بأنه حماسي أكثر من كونه سياسي.
