شارك عشرات الآلاف من أبناء الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 عصر اليوم الأربعاء، في المظاهرة القطرية الحاشدة تلبية لدعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك.
وانطلق المشاركون في المظاهرة من مسجد النور وسط مدينة سخنين، مرورا بمقبرة الشهداء، حيث قرأت الجماهير الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، ومن ثم أكملوا السير إلى ساحة البلدية، حيث المهرجان الختامي.
وتقدم المظاهرة القيادات الاسلامية والوطنية في الداخل ، فضلا عن التيارات والحركات الشبابية المختلفة .
كلنا فداء للمسجد الأقصى
مازن غنايم -رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية ورئيس بلدية سخنين أكد –في كلمته-أن الاحتلال ما زال يرتكب الحماقات بالمسجد الأقصى المبارك وقال "يا جماهير شعبنا الابي قبل ايام كنا مع ذكرى هبة القدس والاقصى، وحذرنا المؤسسة الاسرائيلية من خطورة سياساتها وممارساتها، ان الشعب الفلسطيني حذر من الهجمة على المسجد الاقصى، وقلنا انه امر خطير ولعب في النار، ولكن المؤسسة الإسرائيلية لم تصغ ولم تفهم اننا نعني ونقصد ما نقول".
وتابع قائلًا "حذرنا وتكررت الاعتداءات العدوانية الاسرائيلية وتصاعدت بشكل منهجي على الشعب الفلسطيني وشواهده التاريخية وحملت تحريضا شارك فيه وزراء واعضاء كنيست".
وأكد غنايم أن "العدوان على الشعب الفلسطيني استمر وسقط عشرات الشهداء في القدس والضفة وغزة وامتدت الاعتداءات علينا ايضا لمجرد الاحتجاج دفاعا عن الاقصى، وارتكبت الجرائم والاعدامات الميدانية، ومحاولات الارهاب وكالعادة سواء الاعلام او الساسة والمؤسسات خصوصا العسكرية بدأت قمع الاحتجاج الطبيعي الذي يريد الحرية، وعلى اثر ذلك اعلنا الاضراب والمظاهرة الجبارة".
وأضاف:" ان الشعب الفلسطيني في كافة اماكن وجوده لم يعد يحتمل العدوان الاسرائيلي المجرم، نسعى الى الحرية والاستقلال والسيادة ولن نسمح بمزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى الذي يعتبر من أهم الشواهد الفلسطينية".
وأكد رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية أن الدفاع عن المقدسات "واجب وطني وديني ووجداني، ويرفض هذا الشعب المشاريع التي تسعى لسرقة التاريخ خصوصا في القدس وهذه المعركة حول مستقبل القدس وهويتها ولا مساومة عليها".
نرفض التهديد واخراج الحركة الإسلامية خارج القانون
محمد بركة عضو الكنيست السابق، ورئيس حزب الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة أكد أن جميع الجماهير العربية هي الحركة الإسلامية في حال تم إخراجها عن القانون وقال:" ايها الاخوة المجد لكم هكذا هي الشعوب تقف موحدة لدرء الاخطار، عشتم وعاش شعبنا الفلسطيني، تحية لهذا الشعب الفلسطيني البطل الذي يقف اعزلا في وجه ماكنة الحرب الاسرائيلية، نقف هنا وننحني امام تضحيات الشهداء ونطالب بحرية الاسرى وعودة اللاجئين، معركة شعبنا على القدس تاج فلسطين والاقصى والقيامة هي درة التاج على جبين كل فلسطيني، معركتنا ليست على التقاسم الزمني او جيل المسموح لهم بالصلاة بل على السيادة".
وأضاف "ان تصفية الاحتلال هي التي تضمن حرية العبادة وحرية المسجد الاقصى، نريد الحق والعدالة ولا شيء سواه، نصبح شعبا عندما نخلع عباءة القبلية، ونرفض التهديد واخراج الحركة الاسلامية خارج القانون ونرفض كشعب تهديدات ليبرمان واليمين ضد اعضاء البرلمان ونرفض تهديد نتنياهو بمقاضاة حنين زعبي ونرفض التحريض على الحركة الإسلامية".
وتابع بركة :" ومن سخنين نقول كفى انقساما وعارا، التصعيد هو صناعة نتنياهو وهو من يتحمل مسؤولية كل قطرة دم ، من يدعو اليهود الى الخروج من المنازل مع حمل الاسلحة هو يعلن انتهاء مشروع الدولة وبدء مشروع العصابة".
وختم قائلا "الى متى ينتهك المسجد الاقصى، تعلمنا من التاريخ ان من كان ظهره الى الجدار لا يمكن ان يتراجع، علمنا التاريخ ان جيشا ينتصر على جيش ولكن ما من جيش ينتصر على شعب".
حذرناكم قبل عام انكم تلعبون بالنار في المسجد الاقصى
أما عضو الكنيست د. احمد الطيبي قال "من هنا برسالة موحدة ندافع عن القدس والمسجد الاقصى درة التاج نقول باسمكم جميعا المسجد الاقصى مكان للصلاة، المسجد الاقصى للمسلمين فقط واعلى ما بخيلكم اركبوه".
وأضاف "حذرناكم قبل عام انكم تلعبون بالنار في المسجد الاقصى، وقلنا لكم ان ما تفعلوه سيطلق الانتفاضة وهبة شعب، يتهمونا باننا نحرض ويدعون باننا نكذب وانا قاول لأردان انت من يكذب وأنتم من يقتحم المسجد الاقصى وأنتم من احدثتم اضرارا داخل المسجد الاقصى".
نطالب بوقف كل الإجراءات ضد الحركة الإسلامية
وفي كلمته شدد واصل طه -رئيس حزب التجمع وعضو الكنيست السابق أنه من الضروري وقف كل الإجراءات ضد الحركة الإسلامية حيث قال "يا اهلنا في فلسطين نقول لنتنياهو انت وتحريضك الى مزبلة التاريخ، هذا الاضراب والمظاهرة رسالة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وجوقته ومستوطنيه، نقول لهم جميعا ان الاقصى والقدس خط احمر لا نفرط فيه، الاقصى امانة في رقابنا ولن نبخل عليه برقابنا. التحريض الذي يقوده قادة الائتلاف والمؤسسة يدفع نحو الانفلات، حيث اصبح الامن الفردي لنا في خطر ونحن نتحدى المؤسسة الاسرائيلية وقادتها ان يأتوا بتصريح واحد لقادتنا يدعون فيه الى العنف، انتم من يجر الناس للعنف وترضون بقتل العربي ويقود الابارتهايد الواضح في هذه البلاد، اعتداءات على المواطنين، اعتداء على امرأة محجبة في العفولة فقط لأنها ترتدي الحجاب، نقول لهم اوقفوا التحريض لأننا شعب صمد ونفسه طويل".
وتابع طه قائلا" ان الزيت والزعتر كرواسي الخليل، وهكذا سيبقى، ومن يحرض على قتلنا سيمر مهما اخذ من لحمنا ودمنا ويبقى لحمنا ودمنا، نحن نطالب بوقف كل الاجراءات ضد الحركة الاسلامية، نطالب بوقف الاجراءات والانتهاكات في الاقصى والقاء مخططاتهم الى مزبلة التاريخ لأنها لن تمر."
الاحتلال خارج القانون
وفي كلمته قال الشيخ رائد صلاح -رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، "بداية أرى من الواجب أن أؤكد تحيتي لهذه الوحدة الوطنية التي تلتقي فيها القيادة الاسلامية الى جانب القيادة المسيحية، والقيادة السياسية الى جانب القيادة الشبابية، فألف تحية إلى شعبنا الفلسطيني".
وتابع "ثم بداية افتتح رسائلي ببيان لا تلعثم فيه نقول من خلالكم ايها الاحتلال الاسرائيلي نحن معك كما كان عمر المختار مع الاحتلال الايطالي لذلك نقول لك ايها الاحتلال نحن شعب لا يستسلم ننتصر او نموت، ثم من خلالكم ايها الاخوة والاخوات ايها الاحرار والحرائر المناضلات، ايتها المؤسسة الاسرائيلية تهديدنا بالإعلان اننا خارج القانون من هنا من على منصة سخنين اعلن أن الاحتلال الاسرائيلي خارج القانون".
كما قال "وجود الاحتلال الاسرائيلي في القدس المباركة خارج القانون وجود الاحتلال الاسرائيلي في الأقصى المبارك خارج القانون وجود الاحتلال الإسرائيلي في كنيسة القيامة خارج القانون، لذلك نقول الاحتلال هو احتلال بلا شرعية ولا سيادة، ومن هنا بصوت عال باسم الجميع ندعو الى ازالة الاحتلال الاسرائيلي فورا ،ومن هنا ومن خلالكم نقول للاحتلال ان واصلتم تهديدنا بالإبعاد عن المسجد الأقصى أقول لكم والله لو ابعدتمونا الى النجوم، فسنعود الى المسجد الأقصى المبارك، ولكن في نفس الوقت نقول لك ايها الاحتلال الاسرائيلي وعد شرف علينا قريبا سنبعدك عن المسجد الأقصى ولن تعون اليه ابدا".
وأردف قائلا "ونقول لك الحضور ومن خلالكم، ايها الاحتلال الاسرائيلي ان واصلتم تهديدنا بالسجون والمعتقلات نعلنها بلا تردد ان اخف ثمن ندفعه من أجل حرية القدس ومن أجل حرية المسجد الأقصى المبارك هو أن ندخل السجون فمرحبا بالسجون من أجل القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومن خلالكم أيها الجمع الكبير الكريم نقول للاحتلال الإسرائيلي إن واصلتم إطلاق القنابل والرصاص علينا في المسجد الأقصى المبارك والله لن تخيفوننا، أتدرون لماذا لأننا كنا ولا زلنا نردد "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
وختم كلمته قائلًا "ثم أقولها للاحتلال الإسرائيلي نحن شعب نحب الحياة لكن إن لزم الموت فمرحبا بالشهادة في المسجد الأقصى المبارك، هكذا نحن ،هكذا ثوابتنا ووحدتنا وسنبقى كذلك حتى نفرح بيوم قريب نبشر فيه الدنيا أن الاحتلال الاسرائيلي زال عن القدس والمسجد الأقصى المبارك وعادت القدس العاصمة الحرة الكريمة للدولة الفلسطينية المستقلة".
من يريد ان يكون وفيا لدماء الشهداء يجب ان يواجه الاحتلال
بدوره شدد محمد كناعنة - عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد على ضرورة الوفاء لدماء الشهداء وللمسجد الأقصى المبارك وللقدس الشريف، حيث قال "نوجه تحية لكل السواعد التي تشتبك مع الاحتلال وتحية للشهداء ليس لانهم يعشقون الموت بل يعشقون الحياة وليسوا طلاب موت، وهكذا شعبنا طلاب حياة. هذه الانتفاضة، انتفاضة الحياة بامتياز".
وأكد كناعنة "رغم الاختلاف وخلافنا السياسي موحدون خلف القدس والاقصى والقيامة وخلف فلسطين، ومن يريد ان يكون وفيا لدماء الشهداء يجب ان يواجه الاحتلال".
