قائمة الموقع

خبر إعلام الأسرى: اكتظاظ شديد بقسم الأسرى الأطفال بـ"عوفر"

2015-10-18T10:56:06+03:00

شمس نيوز/رام الله

أكد مكتب إعلام الأسرى أن قسم الأسرى الأطفال في سجن "عوفر" القريب من رام الله يشهد اكتظاظًا شديدًا، بعد حملات الاعتقال الموسعة التي نفذتها سلطات الاحتلال خلال الأسابيع الماضية، وطالت عدد كبير من الأطفال القاصرين.

وأوضح إعلام الأسرى في بيان صحفي الأحد أن عدد الأسرى الأشبال في "عوفر" وصل إلى ما يقارب (120) شبلًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا، بينهم حوالي (32) شبلًا تقل أعمارهم عن 15عامًا، وهذا العدد يعتبر مرتفع.

وبين أن القسم سعته ما بين 70- 80 أسيرًا، ما يضطر عدد كبير من الأطفال الأسرى إلى النوم على الأرض بعد الزج بهم في الغرف بظروف قاسية .

وقال إن الأسرى الأطفال يخشون من إصدار أحكام عالية بحقهم، وذلك بعد مصادقة الاحتلال على قرار بفرض السجن لأربع سنوات وأكثر على من يلقى حجارة على سيارات الجيش والمستوطنين دون مراعاة للسن ، وكذلك في ظل سعى الاحتلال لإقرار قانون يجيز الحكم الفعلي على الأطفال من هم بسن أقل من 14عامًا، بخلاف ما هو معمول به حاليًا.

وأشار إلى أن الأطفال يعيشون ظروفًا قاسية جدًا, ويحرمون من أبسط مقومات الحياة البسيطة، عدا عن الاكتظاظ الشديد في الغرف والزنازين بشكل لا يحتمل، كما يعانون من سوء المعيشة، ونقص في الأغطية والملابس وقلة النظافة وسوء الطعام المقدم لهم، وانتشار الحشرات والقوارض دون مكافحة لها، وقلة الملابس.

وأضاف "عدا عن العداء الواضح الذى يتعامل به السجانون مع الأطفال، والذى يظهر من خلال معاملتهم بطريقة مهينة، وتوجيه الشتائم لهم دون سبب، ووصفهم بالإرهابيين".

وبين أن معظم الأطفال الذين اعتقلوا خلال الهبة الشعبية في "انتفاضة القدس" بالأيام والأسابيع الماضية كانوا مصابين بكدمات ورضوض وجروح نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب والسحل أثناء الاعتقال، وبعضهم يحتاج إلى رعاية طبية وعلاج، ويرفض الاحتلال توفير أيًا منها لهم، الأمر الذى يهدد بمفاقمة حالتهم الصحية.

ولفت إلى أن عددًا كبيرًا من هؤلاء الأشبال ينامون على الأرض، نظرًا لعدم توفر أسرّة كافية لهم، وكذلك عدم وجود فرشات وأغطية، مما يساعد على انتشار الأمراض في أجساد الأطفال الأسرى نتيجة النوم على الأرض، في ظل بداية دخول فصل الشتاء، وانتشار البرودة في الزنازين والغرف.

وأضاف أن بعض الأطفال يعانون من أمراض مختلفة داخل السجن، ورغم ذلك لا يراعى الاحتلال صغر سنهم، ولا يوفر لهم أي علاج مناسب لأوضاعهم المرضية، مما أدى إلى تفاقم العديد منها.

وأوضح إعلام الأسرى أن أبرز المشاكل الصحية التي يتعرض لها الأطفال ضيق في التنفس نتيجة ظروف السجن السيئة والإغلاق التام وعدم وجود تهوية مناسبة، وكذلك أمراض العظام نتيجة الرطوبة المنتشرة في الغرف.

وذكر أن الأشبال يتعرضون منذ لحظة اعتقالهم للابتزاز والتعذيب والاعتداء الجسدي، للاعتراف على مخالفات لم يرتكبوها، والتي غالبًا ما تتراوح ما بين إلقاء حجارة وزجاجات حارقة على دوريات الاحتلال وسيارات المستوطنين.

وطالب إعلام الأسرى المؤسسات الحقوقية والدولية، وخاصة المعنية بشئون الطفل بالضغط على الاحتلال للتوقف عن اعتقال الأطفال الفلسطينيين والزج بهم في ظروف اعتقالية قاسية، وفي حال اعتقالهم كمطلب أخير توفير ضمانات قضائية مناسبة لاعتقال الأطفال ومحاكمتهم بموجب اتفاقية حقوق الطفل والقانون الدولي الإنساني.

وأشار إلى نصوص اتفاقية حقوق الطفل التي شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال، وحمايتهم من أجل البقاء والنمو، وعدم اللجوء لاعتقالهم إلا في حالات الخطورة القصوى، وهذا لا يتوفر في أبناء الشعب الفلسطيني.

 

 

 

 

اخبار ذات صلة