شمس نيوز /عبدالله مغاري

توقع العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس,أن تتوجه الحكومة الإسرائيلية لاستخدام مزيد من القوة والعنف في محاولتها لقمع الانتفاضة الفلسطينية ,دون أن تلجأ لأي حراك سياسي أو تقديم تنازلات في سبيل تهدئة الأوضاع.

وقال غطاس لـ"شمس نيوز":توقعاتي أن تتجه إسرائيل نحو استخدام أوسع للقوة,وتزويد المؤسسة الأمنية بوسائل إضافية للقمع والتنكيل,ومحاولة إطفاء شعلة المقاومة بوسائل أمنية وليس من خلال حراك سياسي "

وأشار العضو العربي بالكنيست إلى أن الحكومة الإسرائيلية غير مستعدة لتقديم أي تنازلات سياسية,أو إصدار قرارات جديدة تطمئن الشارع الفلسطيني أو العربي,أو تنوي من خلالها تغيير الوضع القائم بالأقصى,  لافتا إلى أن وجود الشعب الفلسطيني تحت سيف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية سيرشح عنه تصعيد للأمور.

وزاد بالقول: إذا بقي الحال هكذا، فإن الوضع يتجه للتصعيد وليس التخفيف أو التعامل بشكل يؤدي لإنهاء الاحتقان, فهذه حكومة يمينية متطرفة لا يوجد فيها عاقل واحد يتعامل مع الأمور بالمنطق" مشددا على أن أي اجتماع يعقد بين نتنياهو وكيري ناتج عن ضغط أمريكي بهدف إيجاد حل سياسي ,سيكون بمثابة خطوة إعلامية ولن يأتي بنتائج.

وأضاف غطاس: حتى لو اجتمع عباس ونتنياهو أو عٌقد اجتماع ثلاثي أو رباعي بوجود الملك عبدالله في الأردن, لا يمكن أن يخرج هذا الاجتماع بأي نتائج، لا يوجد هناك نوايا حقيقية للتغيير، لأن الحكومة الإسرائيلية حكومة يمين محكومة بأيدولوجيتها وبرنامجها".

ونوه إلى أن نتنياهو يريد العودة إلى إدارة الصراع مع التخفيف من لهب المقاومة والأوضاع الجارية بالقدس ,لافتا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد إقامة دولة للفلسطينيين كما تدعي في شعاراتها على وسائل الإعلام.

وأكد غطاس على أن الشعب الفلسطيني لا يملك سوى أن يقاوم الاحتلال ,وأن يستمر في الدفاع عن الأقصى والمقدسات, وعن حقه في الحرية والاستقلال ,منوها إلى أن ذلك أمر طبيعي في ظل غياب التحرك الحقيقي والجدي نحو حل عادل للشعب الفلسطيني.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أعلن أمس الأحد أنه سيجتمع مع الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلا على انفراد هذا الأسبوع.

وجاء موقف كيري رغم الحديث سابقا عن مساعٍ يبذلها لعقد لقاء ثلاثي مع عباس ونتنياهو واستعداد عمان لاستضافته بغرض 45 مواطنا وأصيب مئات آخرين بجروح في مواجهات مستمرة مع جيش الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة منذ مطلع الشهر الجاري.