شمس نيوز / عبدالله عبيد
شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير العمل لدى السلطة الفلسطينية د. أحمد المجدلاني، أن أي إجراء إسرائيلي أحادي الجانب سوف يواجه بردة فعل موازية، في اتجاه التأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية على حدود العام 67 والاعتراف الدولي بها.
وكانت صحيفة "معاريف" العبرية قد كشفت عن خطة جديدة للانسحاب أحادي الجانب من الضفة المحتلة بشكل آمن، حال توجهت السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة بطلب قبولها كدولة مستقلة.
وشدد المجدلاني في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" على أن الخطوات أحادية الجانب من الطرف الإسرائيلي، عدوانية وغير مقبولة وتخالف قرارات الشرعية الدولية، بحسب تعبيره.
وأضاف: على العالم أن يتحمل مسئولياته تجاه خطوات إسرائيل أحادية الجانب". وقال: هذا الأمر ليس بجديد، والحكومة الإسرائيلية تحاول فرض أمر واقع أحادي الجانب"، موضحا أن هذا الأمر جرى قبل ذلك سنة 2005، حينما طرح شارون آنذاك خطة سمّاها "الانطواء"، أحد عناصرها الرئيسية كان الانسحاب من غزة. واشار المجدلاني إلى أن نتنياهو وحكومته يحاولون استعادة هذا المشروع وتطبيقه مجدداً، من خلال فرض دولة مؤقتة الحدود، أو دولة من جانب واحد.
ونوه المجدلاني إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حذرتا الحكومة الإسرائيلية من أي خطوات أحادية قد تؤثر في وضع المفاوضات النهائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وحمّل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن تبعات هذا الإجراء، لأنه يتعارض مع القانون و"الشرعية الدولية"، مبيّناً أن السلطة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي، وبالمقابل ستتخذ إجراءات من شأنها أن تحافظ على مصالح الشعب الفلسطيني وأمنه القومي والوطني".
وكانت الإذاعة العامة الإسرائيلية قد أفادت أن الإدارة الأمريكية أكدت معارضتها لاتخاذ خطوات أحادية الجانب في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقالت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية "ماري هارف" إن الولايات المتحدة ترى أنه يجب على الطرفين تجنب اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تمس بالجهود المبذولة لبناء الثقة اللازمة لاستئناف المفاوضات، بل القيام بخطوات تتيح ذلك.
وأكدت هارف أن الإدارة الأمريكية تريد استئناف المفاوضات، ويجب على الجانبين العمل لمساعدتها في تحقيق ذلك وليس العكس.