شمس نيوز/الداخل المحتل
أجمع مواطنون من الداخل المحتل، على تصاعد عنصرية شرطة الاحتلال، وعداء الشارع الإسرائيلي لهم، عقب أحداث انتفاضة القدس الجارية.
وقال الشاب أحمد ريان: إننا "نعاني من العنصرية منذ أن قامت هذه الدولة العنصرية، لكن حاليًا لقد تزايدت مظاهر العنصرية تجاهنا.. لقد أصبحنا مستهدفين من كل الاسرائيليين، فنظراتهم وحركاتهم وإرهابهم لا يتوقف، ووسائل إعلامهم تحرض علينا بأننا قنابل موقوتة ولا بد من التعامل معنا بالرصاص فقط".
أما رئيس مؤسسة الأقصى لرعاية شؤون المقدسات، كامل ريان، فقال: "أصبحنا نعيش في ساحة ساخنة وشبابنا وشاباتنا على رأس الاستهداف، لذا قمنا بالتعاون مع شخصيات وجهات عربية بالتحرك لحماية الشباب من عملية الاعدام الميداني بوضع مجموعة من التعليمات لأهلنا في الداخل المحتل، منها اخذ الحيطة والحذر والسير ضمن مجموعات بالقرب من التجمعات اليهودية وعدم استخدام المركبات العامة قدر الامكان، وعدم التعليق على اية عملية في الداخل على مواقع التواصل الاجتماعي بالتأييد، والاكتفاء بالتعليق بان المسؤولية يتحملها الاحتلال".
واضاف ريان:"الشارع اليهودي وحاكموه بحالة هستيرية ولم يتوقعوا ما يحصل الان، وهم بحالة بلبلة وعدم قدرة على تمييز السبيل، ولذلك قد يصدر عن الحكومة او الشرطة او الافراد تصرفات واتهامات ونزع للشرعية موجهة ضدنا بهدف الأذى والتضييق علينا واضعاف موقفنا وتفتيت شملنا".
وشدد على أن المطلوب وحدة شعبنا، وتكاثفه بنضاله ووسائله، وعدم الانجرار لمخططات الاحتلال ومستوطنيه، وطالب الطلاب والعمال بعدم جدال اليهود في المواقع المختلطة في قضايا سياسية.
من جهته، رأى المحلل السياسي إبراهيم ابو جابر، "تزايد منسوب التحريض ضد فلسطينيي الداخل من قبل اليهود على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سجل عشرة آلاف تغريدة قبل الانتفاضة إلى أكثر من ثلاثين آلاف تغريدة تطالب جميعها بإبادة العرب من الوجود وطردهم من البلدات العربية الى خارج الجدار"، لافتا إلى أن ارتفاع منسوب الكراهية والعنصرية تجاه اهل الداخل سيكون له تداعيات خطيرة على حياتهم.
واضاف ابو جابر، "لا يقتصر التحريض على التيار المتطرف في اسرائيل بل ان وسائل الاعلام بكافة انواعها تساوقت مع حملات التحريض واصبحت العناوين الرئيسة تحمل العنصرية تجاه الفلسطينيين".