شمس نيوز / عبدالله عبيد
رجح مصدر أردني مطلع أن زيارات جون كيري وزيرة الخارجية الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، ولقائه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، هدفها العودة لمربع المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد فشلها، والمتوقفة منذ أكثر من عام بسبب الإجراءات الإسرائيلية واستمرار الاستيطان.
وقال المصدر الأردني-الذي فضل عدم ذكر اسمه- في اتصال هاتفي مع مراسل "شمس نيوز"، اليوم السبت: إن كيري لا يحمل جديداً في جعبته سوى ملف المفاوضات، وهو الآن يعمل على هذا الأمر، خصوصاً بعد فشله في سير عملية التسوية العام الماضي".
وبيّن أن الولايات المتحدة تعمل جاهدة لإخراج إسرائيل من الموقف المحرج الذي وضعها الفلسطينيون فيه، في ظل اشتداد هبة انتفاضة القدس، مشيراً إلى أن بنيامين نتنياهو "يريد الخروج من المأزق الكبير بأي طريقة تضمن له العودة إلى طاولة المفاوضات"، على حد قوله.
وفي ذات السياق، لم يستبعد المصدر الأردني المطلع قبول عباس مبادرة كيري للرجوع إلى عملية التسوية والمفاوضات، مضيفاً: لا أستبعد وجود مفاوضات سرية تجري بينهما الآن، ولكن كيري يريد إعلانها أمام الملأ".
والتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وملك الأردن، عبد الله الثاني، اليوم السبت بعمان في محاولة جديدة لتخفيف التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل.
ويدرس الجانبان أفكارا طرحت في لقاء الخميس بين كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في برلين بألمانيا بهدف نزع فتيل التوتر في المنطقة.
وكان كيري التقى أول أمس الخميس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واستمرت محادثاتهما 4 ساعات.
وكانت وسائل إعلام عبرية تناقلت أنباء بشأن لقاء سريا بين صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة التحرير الفلسطينية، وبين المسؤول الإسرائيلي سيلفان شالوم في الأردن يوليو الماضي.
وكشف مصدر فلسطيني مطلع، الشهر الماضي أن الأردن تلعب دوراً “سرياً” وكبيراً في لتحريك ملف المفاوضات، وقد جرى على أراضيها عدة لقاءات فلسطينية – إسرائيلية مشتركة لدفع عملية السلام من جديد وتحريك عجلة المفاوضات بين الجانبين وبرعاية أمريكية.
وفي حزيران الماضي، أعربت الأردن عن خشيتها من مفاوضات سلام مع الجانب الاسرائيلي، تجريها أطراف فلسطينية خارج إطار السلطة الفلسطينية.
ونقلت صحيفة "الحياة اللندنية" عن "وزير أردني بارز" القول إن بلاده تراقب محاولات إنعاش العملية السلمية عن كثب وترحب بها ، من دون الجلوس إلى أي طاولة مفاوضات ، لكن هذا الموقف سيخضع للمراجعة فورا "إذا ما شعرنا بأن المفاوضات تهدد مصالح أردنية عليا ، مثل ملف اللاجئين الفلسطينيين المقيمين على الأرض الأردنية ، وملفي الحدود والقدس ، التي تشرف عليها عمان".