قائمة الموقع

خبر "سكاكين" الضفة تزيّن مناسبات غزة

2015-10-25T10:19:36+02:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

على وقع نغمات أنشودة "أخت المرجلة" و"عشاق الطعن" وغيرها الكثير من الأناشيد الحماسية التي ظهرت مؤخراً وأشعلت قلوب الشبان الفلسطينيين بانتفاضة القدس الثالثة والتي عُرفت بـ"انتفاضة السكاكين"، يلوّح شباب قطاع غزة بخناجرهم وسكاكينهم في حفلات الأفراح المعتادة، وكأنها وسيلة جديدة ابتكرها الغزيون للتضامن مع إخوانهم في الضفة الغربية والقدس.

فبين ليلة وضحاها، أشعل الفلسطينيون الجحيم على الاحتلال الإسرائيلي بسكين مهند حلبي، التي قتل فيها مستوطنين قرب المسجد الأقصى، وبعدها بدأت تتوالى عمليات الطعن من جميع المناطق الفلسطينية المحتلة.

التضامن بالسكين

غزة تريد أن تساند الضفة والقدس المحتلتين في انتفاضتهم الملتهبة بطريقتها الخاصة خلافاً للحجارة التي يرشقها شبابها على المناطق الحدودية شرق القطاع، وذلك من خلال رفع "السكين" في أغلب المناسبات سواء بخطب المساجد وحفلات الشباب بالأفراح، وألعاب الأطفال والمسيرات المختلفة.

ومع بداية انتفاضة السكاكين، تداول مستخدمو "فيسبوك"، صورة لخطيب أحد مساجد جنوب قطاع غزة، يرفع سكينا على المنبر أثناء خطبة الجمعة، في دعوة للشباب الفلسطيني لمهاجمة المستوطنين وقتلهم بالطعن.

وكان القيادي البارز في حركة حماس، مشير المصري قد لوّح بـ"سكين" خلال كلمة ألقاها بالمسيرة الحاشدة التي نظمتها الحركة، في مدينة خان يونس، واعتبرها بعض المراقبين بأنها إشارة لإعطاء الضوء الأخضر لشباب الضفة والقدس لتنفيذ عمليات طعن ضد المستوطنين الإسرائيليين.

حاضرة في الأفراح

الشاب أحمد عيسى من حي التفاح، خرج بكلمة له بحفلة شبابية لأحد أصدقائه ملوحاً بسكينه، يشكر فيها أهلنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، على جهودهم المتواصلة والجبارة، كما وصفها، خصوصاً في عمليات الطعن المستمرة التي ينفذوها ضد المستوطنين.

وقال عيسى لمراسل "شمس نيوز": كان لا بد من كلمة شكر لإخواننا بالضفة المحتلة والقدس والـ48، وهذا أقل القليل تجاههم"، مشيراً إلى أن تلويحه بالسكين تعبير عن تضامنه وشباب غزة مع شباب الضفة.

وأضاف: نريد أن ننفذ عمليات طعن مثلهم لكن نحن بحجارتنا أيضاً نساندهم، وها هي أفراحنا أخذت طابعاً مميزاً بحضور السكاكين والأناشيد الحماسية التي تدلل على وقوفنا بجانبهم".

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقاطع فيديو وصور لشباب فلسطينيين من قطاع غزة، يلوحون بسكاكينهم في حفلة فرح شبابية، على وقع أنشودة "أخت المرجلة" والتي انتشرت في الآونة الأخيرة تزامناً مع هبة الانتفاضة الشعبية.

لعبة أطفال

لم تغب صورة "السكين" و"عمليات الطعن" عن أذهان الأطفال في غزة، فكثيراً ما يسمعونها في أغلب وسائل الإعلام ويرددها الكبير قبل الصغير في الانتفاضة الثالثة، حتى أصبحت تجري على ألسنتهم بكرة وعشياً، وباتت لعبة "الطعن بالسكين" لعبتهم المفضلة، ليوضح المواطن رائد مطر، والد الطفلين محمد (8 أعوام) وأنس (6 أعوام) أن طفليه يلعبان بالسكين طوال الوقت على غرار عمليات الطعن الأخيرة.

ويضيف والد الطفلين لـ"شمس نيوز": لم يعجبهما اللعب بالمسدسات البلاستيكية ولا حتى بالكرة كباقي الأطفال، بل يريدون سكينا لتمثيل القيام بعمليات طعن، وقمت بشراء سكاكين بلاستيكية لكليهما، يلهون بها أغلب الوقت"، مشيراً إلى أن ابنه محمد قام بتمثيل مسرحية أمام طلاب المدرسة عن عمليات الطعن.

ولفت إلى أن مصطلحات الانتفاضة كالسكين والطعن والمولوتوف والإعدام والشهداء باتت حاضرة لدى أطفاله والكثير من الأطفال، في ظل ما يشاهدونه عبر شاشات التلفاز، على حد وصف المواطن مطر.

وشهدت القدس والضفة الغربية والأراضي الفلسطينيّة المحتلة عمليات طعن نفذها شبان فلسطينيون، لتحضر صورة السّكين التي تواجه البُندقيّة الإسرائيلية من أبرز مشاهد انتفاضة القدس بجانب الحجر الذي لم تغب صورته في أي انتفاضة سابقة.

 

اخبار ذات صلة