قائمة الموقع

خبر كيري رايح كيري جاي.. هل يفلح في إخماد لهيب الانتفاضة ؟

2015-10-26T11:52:31+02:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

تحاول الإدارة الأمريكية جاهدة إخراج بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي من المأزق الكبير الذي وضعته فيه انتفاضة القدس الثالثة، بمدينة القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية والداخل الفلسطيني "48"، بعد أن تعرض للعديد من الانتقادات التي جعلته "يفقد السيطرة" على سير مجريات الأحداث.

"جون كيري" وزير الخارجية الأمريكي.. اسم بات يتكرر في وسائل الإعلام خصوصاً في جولته الحالية بالشرق الأوسط، والتي يسعى خلالها -بحسب قادة فصائل فلسطينية ومراقبين للشأن الفلسطيني- لوأد انتفاضة "السكاكين" بأي طريقة كانت، من أجل إنقاذ نتنياهو من مأزقه، الذي عاد بالإيجاب على الساحة الفلسطينية بتوحد الجميع في دعم الهبّة الجماهيرية المستمرة.

والتقى كيري برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأربعاء الماضي في بيت لحم، حيث اعتبر أن المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية "غير شرعية".

والتقى أيضاً الخميس الماضي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، واستمرت المحادثات بينهما 4 ساعات.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني أكد أن وزير الخارجية الأمريكية "كيري" لا يحمل شيئاً جديداً، وكافياً لمعالجة القضايا أو الأسباب التي أدت إلى انفجار الأوضاع بالدرجة الأساسية".

وشدد مجدلاني في حديثه لـ"شمس نيوز" على أن الانتفاضة الآن في المدن الفلسطينية ليست قابلة للمساومة والضغط الخارجي، مبيّناً أن "الهبة الجماهيرية تعبير حقيقي عن أماني وطموحات شعبنا لإنهاء الاحتلال".

وأضاف: وتعبيراً أيضاً عن انسداد أفق العملية السياسية والأمل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى فقدان الأمن نتيجة العدوان الذي يقوم به جنود الاحتلال الإسرائيلي ومليشياته المسلحة".

محاولات يائسة

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وصفت المحاولات الأمريكية لإجهاض الانتفاضة، بـ"اليائسة"، مشدداً على أنها ستفشل أمام إصرار وعزيمة و وإرادة الشباب والشعب الفلسطيني.

وذكر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، جميل مزهر، لـ"شمس نيوز" أن المحاولات الأمريكية تحاول أن تبتز الجانب الفلسطيني في هذا السياق، مطالباً بالتصدي وعدم الخضوع لها بأي حال من الأحوال.

ووصف مزهر لقاء "كيري عباس" بالعاصمة الأردنية- عمان، بـ"الفاشل وغير المجدي"، مؤكداً أنه يشكل ربحا لحكومة الاحتلال التي تحاول تهدئة الأمور بأي حال من الأحوال.

وطالب السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بعدم الخضوع لأي ضغوطات خارجية، والبدء بتنفيذ وتجسيد قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني، ووقف التعامل باتفاقية أوسلو واتفاقية باريس الاقتصادية.

والتقى كيري الرئيس عباس أول أمس السبت في العاصمة الأردنية "عمان"، وكشف مصدر فلسطيني مضطلع جوانب تفاصيل هذا اللقاء الذي استمر نحو ساعة، مبينا أن "وزير الخارجية الأمريكي أبلغ عباس بموافقة نتنياهو على إعادة الوضع في المسجد الأقصى إلى ما كان عليه دون توضيح ذلك، بينما طالب أبو مازن أن تعود الأوضاع في الأقصى إلى ما كانت عليه قبل العام 2000".

وقف الانتفاضة

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من جهتها حذرت من الزيارات الدولية المتكررة للأراضي الفلسطينية؛ لوأد وتشتيت انتفاضة القدس الثالثة.

ووصف م. زياد الظاظا عضو المكتب السياسي لحماس، في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، محاولات وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" والأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" والدول والجهات الدولية التي تعمل من أجل وقف الانتفاضة بـ"العبثية".

وقال: إن محاولات كيري وكي مون والرباعية التي تعمل عبثاً وبشكل بائس من أجل وقف الانتفاضة، ومن أجل الإتمام على إذلال الشعب الفلسطيني وإعطاء الكفة العليا للاحتلال الإسرائيلي كلها ستبوء بالفشل"، داعياً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى العودة لأحضان شعبه في الدفاع عن مقدساته الإسلامية.

وطالب الظاظا السلطة الفلسطينية وحركة فتح بالضفة الغربية بضرورة نبذ ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً : ما نطلبه وننصح به ونأمله أن يغرد عباس في سرب الشعب الفلسطيني، فهو الحضن الدافئ والحلقة الأقوى في عملية التحرير والصراع مع الاحتلال".

وزار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار تحركات دولية لاحتواء التوتر المتصاعد في القدس والضفة.

لن تنجح

في السياق، استبعد المحلل السياسي حسن عبدو نجاح الجهود الدولية التي تبذل من الرباعية الدولية أو كيري أو كي مون لوقف الانتفاضة الفلسطينية؛ لأن هذه الانتفاضة انطلقت ردا على مشروع صهيوني حقيقي على الأرض.

وأوضح عبدو لـ"شمس نيوز" أن الإدارة الأمريكية تحاول إنقاذ نتنياهو من الموقف الذي يمر به، خصوصاً مع عدم شعور الإسرائيليين بالأمان في ظل ازدياد عمليات الطعن، لافتاً إلى أن العملية السياسية لن توقف انتفاضة القدس.

وقال: هذه المحاولات فاشلة؛ لأن نتنياهو لا يريد العودة للوراء ولا يريد سلاما ولا مفاوضات، ولا حتى وقف الاستيطان"، مشدداً على أن نتنياهو هو المحرض الأساس في تلك الانتفاضة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نفى الليلة الماضية تعهده لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتجميد البناء في المستوطنات بالضفة الغربية والقدس.

وكتب نتنياهو على "تويتر" ما نصه: خلافًا لادعاءات الفلسطينيين فلم تقدم إسرائيل أي تعهدات بعدم المصادقة على خطط جديدة للبناء بالمستوطنات".

يأتي ذلك رداً على تصريحات نسبت لكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم السبت والتي قال فيها إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بتجميد البناء في المستوطنات.

 

اخبار ذات صلة