شمس نيوز/عبدالله مغاري
قال العضو العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي ورئيس الحزب الديمقراطي العربي، طلب الصانع، إن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري, والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, يصادقان على الأكاذيب الإسرائيلية ويروجونها.
وقال الصانع لـ"شمس نيوز": عملياً كيري وبان كي مون عندهم القابلية للمصادقة على الأكاذيب والافتراءات الإسرائيلية ,لدرجة أنهم يتعاطون مع إسرائيل على أنها الضحية وأن أمنها مهدد ويقولون إنهم ملتزمون بأمنها، وكأن إسرائيل لا تعتدي على أحد".
وأشار عضو الكنيست السابق إلى أن الولايات المتحدة وبان كي مون منحازون لإسرائيل، لذلك يقومون بتأكيد الأكاذيب المغايرة لكل الحقائق التاريخية ,والتي يصدرها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ويروجونها.
وعلق الصانع على تصريحات كي مون الأخيرة والتي قال فيها إنه تابع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ليس لديها نية لتقسيم الأماكن المقدسة بالقول: واضح أنه لا يحدث تقسيم مكاني حتى اللحظة, ولكن هناك تقسيم زماني وهناك ساعات يُحظر فيها دخول المسلمين بالمسجد الأقصى, بالإضافة إلى أمور كثيرة تغيرت عن السابق".
وشدد رئيس الحزب الديمقراطي العربي على ضرورة أن يقوم بان كي مون بفحص مصداقية ما يقوله نتنياهو في تصريحاته قبل أن يصادق عليها, خاصة أنها تصدر من شخص فاقد للمصداقية حسب وصفه, منوها إلى أن إسرائيل تحاول تجاوز أزمتها دولياُ وأن هناك استعدادا دوليا لتقبل ذلك, لافتا إلى أن إسرائيل لن تستطع تجاوز أزمتها فلسطينياً بالرغم من عناصر القوة المتوفرة لديها.
ونوه الصانع إلى أن هناك اختزال للقضية الفلسطينية بالأقصى فقط، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في ضمان حق الصلاة بالمسجد الأقصى، بل هي مشكلة احتلال والمطلوب إنهاء الاحتلال وليس تقديم ضمانات للصلاة في المسجد الأقصى.
وزاد بالقول: طالما كان هناك احتلال سيكون هناك مقاومة، وستبقى القدس رافعة للمقاومة والجمرة التي لا تنطفئ لأجل القضية الفلسطينية".
يذكر أن جهودا كبيرة تبذلها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لتهدئة الأوضاع في الضفة والقدس المحتلتين، فيما يؤكد مراقبون بأن كل المساعي الأخيرة من قبل كيري وبان كي مون تأتي ضمن محاولات إجهاض الانتفاضة وإخراج إسرائيل من مأزقها .
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أكد الإدعاءات الإسرائيلية حول تقسم المسجد الأقصى في بيان أصدره أمس الاثنين، وقال فيه: لقد تابعت تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ليس لديها نية لتقسيم الأماكن المقدسة وأنها تحترم أهمية الدور الخاص للمملكة الأردنية، كما ورد في معاهدة السلام عام 1994 بين الأردن وإسرائيل، والدور التاريخي للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني".