شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية عن نتائجها المالية المرحلية الموحدة للربع الثالث من العام الحالي 2015، بصافي ربح نحو 64 مليون دينار أردني.
وبلغت الإيرادات التشغيلية حوالي 251 مليون دينار أردني مقارنة بـ 273 مليون دينار أردني نهاية الربع الثالث من العام 2014، بانخفاض نسبته 8.1%.
وبلغ صافي الربح حوالي 64 مليون دينار أردني مقارنة بـ 65 مليون دينار أردني لذات الفترة من العام الماضي اي بانخفاض نسبته 2% عن ذات الفترة.
وقال رئيس مجلس ادارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية صبيح المصري إن النتائج المالية لا تعكس بالضرورة الإنجازات الهامة التي حققتها المجموعة خلال الفترة المنصرمة.
وأشار إلى أنها أولت اهتماما كبيرا خلال العام الجاري بتطوير البنية التحتية في بعض المجالات من جهة، والحفاظ على مستويات اداء مرتفعة في شركات المجموعة من جهة أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار ما ستُفضي إليه مفاوضات المستوى السياسي فيما يتعلّق بخدمات الجيل الثالث مع الجانب الإسرائيلي الذي اعاق هذه التكنولوجيا لسنوات عديدة.
ولفت إلى أن المجموعة بدأت بوضع الترتيبات العملية للتحضير لتقديم الخدمة في السوق الفلسطيني مع مطالباتها المستمرة للحصول على ترددات الجيل الرابع.
وأكد المصري أن مجلس إدارة المجموعة وإدارتها التنفيذية، وشركاتها تواصل وبجد السعي الحثيث على مختلف الأصعدة سواء التجارية أو التكنولوجية أو من خلال المسؤولية الاجتماعية في مدّ يد العون لمختلف أبناء الشعب الفلسطيني، وتكريس مبدأ الشراكة الفعلية في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف "فقد ارتفعت وتيرة المسؤولية الاجتماعية لتشمل قطاعات عديدة من المجتمع، وإن مسؤوليتنا تجاه شعبنا الحبيب تتعاظم يوما بيوم لأننا نؤمن أن الطريق للحرية والاستقلال مرتبط بالعطاء اللامحدود الذي يعطي املاً مشرقاً للشباب الفلسطيني الواعد، الذي يحلم بالاستقلال الذي طال انتظاره، وبالمشروع الوطني المرتكز على مؤسسات فلسطينية قوية وقادرة على تبني الرؤية الريادية لترسم دولة فلسطين كما يحلم بها أبناؤها".
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة عمار العكر إن عام 2015 شهد تطورات حقيقية على صعيد الاتصالات والتكنولوجيا، فإلى جانب التقدم الملموس في موضوع الافراج عن ترددات الجيل الثالث والمباحثات الدائرة بهذا الشأن والتي قد تفضي اخيرا الى التمكن من تقديم الخدمة منتصف العام القادم، قدمت المجموعة العديد من البرامج.
وأوضح أن أهم البرامج مشروع "خطوط النت الثابتة فائقة السرعـة" الذي أطلقته المجموعة منتصف هذا العام، ومكنت مستخدمي الانترنت من الحصول على سرعات مضاعفة، تصل إلى 30 ميغا عبر تقنية "VDSL" في الوقت الذي تمر فيه السوق الفلسطينية بمنعطفات حساسة تلقي بظلالها مباشرة على الاستثمارات.
ولفت إلى أن ذلك يضاعف من مجهودات كادر المجموعة للحفاظ على مستوى الخدمة التي يتلقاها المشترك وللحفاظ على قدرة المجموعة التشغيلية ووضع الخطط البديلة في حال أية تطورات.
وتابع العكر "إن المجموعة اولت اهتماما كبيرا بتحقيق التنمية المستدامة تكنولوجيا فيما يتعلق بالأجيال الصاعدة، حيث تبنت سلسلة من المشاريع بهذا الصدد، فواصلت ربط المدارس بشبكة الانترنت، من خلال "برنامج أبجد نت" والذي يعتبر البرنامج التكنولوجي الاضخم الذي يربط المدارس بالشبكة العنكبوتية".
وأكمل "كما أخذت على عاتقها دعم المبادرات الإبداعية الشابة، عبر العديد من البرامج النوعية، كبرنامج "ساعة من البرمجة مع جوال" و"اسبوع الرياديين" وبرنامج "تعلم البرمجة" وكلها استهدفت الشباب في الضفة الغربية وقطاع غزة".
ونوه إلى أن هذه البرامج لاقت استحسانا كبيرا من المجتمع الفلسطيني كونها تجسر الفجوة الرقمية التي تسعى المجموعة جاهدة لكسرها والتغلب عليها.
وحول قراءته لبيانات المجموعة ماليا قال العكر إنه لم يعد يخفى على أحد أثر البرامج التكنولوجية المجانية "وتطبيقات" الهاتف المحمول على مستوى الأرباح لدى شركات الاتصالات الخلوية عالمياً، وبالتالي هناك أثر ملموس لهذه التطبيقات في السوق الفلسطينية، إذ لا يمكن عزلنا عن المحيط.
وأضاف "إن هذه الأرقام منطقية وتتماشى مع الاهداف المرسومة، حيث أن الدورة الطبيعية لأي سوق تتأثر بالعوامل المحيطة فنحن كجزء من فلسطين نتأثر بما يتأثر به السوق الفلسطيني، إضافة الى تأثرنا بصورة مباشرة بالتطور التكنولوجي الذي ما زلنا نفتقد جزءاً منه بسبب غياب خدمات الجيل الثالث والرابع حتى الآن بسبب قيود الاحتلال، ولكننا نستغل كل لحظة للعمل في كل مرحلة نمر بها لنبقى عند حسن ظن جمهورنا ومشتركينا ومساهمينا".