شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، مشير المصري والنائب عنها بالمجلس التشريعي، أن انتفاضة القدس صنعت ملحمة جديدة، تمكنت في أيامها الأولى إسقاط نظريات تبجّح وتشدّق بها العدو الإسرائيلي.
وقال المصري في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، مساء اليوم الخميس: إن هذه الانتفاضة أسقطت نظرية المفاوضات التي فشلت وكفر بها شعبنا، ونظرية التخابر والتنسيق الأمني الذي عده الشعب الفلسطيني عمالة مع العدو، وأسقط نظرية تقسيم المسجد الأقصى وقد تشدق العدو بالتقسيم المكاني والزماني للأقصى".
وأضاف: وأسقطت أيضاً نظرية الفلسطيني الجديد الذي توعدنا بها دايتون، ونظرية السلام الاقتصادي الذي أراد من ورائه العالم أن يحرف هذا الجيل عن قضيته وعن حقوقه وثوابته"، منوهاً إلى أن انتفاضة القدس الثالثة جاءت بعد أن بلغ الظلم مداه وتجاوز الاحتلال لكل الخطوط الحمر.
وعد القيادي في حماس الحديث عن المفاوضات وأي لقاءات مع "العدو الإسرائيلي" جريمة وطنية مركبة، مطالباً السلطة الفلسطينية أن تتبرأ من التخابر والتنسيق الأمني، وأن تتخذ قراراً مسؤولاً ووطنياً، "ولا يجوز لها أن تُبقي التنسيق الأمني قائم والفلسطينيون يذبحون ويعدمون في شوارع الضفة والقدس"، حد تعبيره.
وفي السياق، دعا المصري جماهير الشعب الفلسطيني من كل ربوع الوطن سواء من القدس والداخل المحتل والضفة الغربية وقطاع غزة، يوم غدٍ الجمعة، في "جمعة شهداء الخليل" نصرةً لأبناء الخليل الذين يتعرضون لإعدامات ميدانية يومية متواصلة.
وقال: هي ثورة غضب نصرة لشعبنا الفلسطيني خاصة في مدينة الخليل عاصمة المقاومة، التي أكدت أنها عنوان كبير لصناعة مشهد الصمود والثبات مع القدس وأهلنا في الضفة الغربية والـ 48 وغزة، الذين يلتحمون ويؤكدون أن خيار الانتفاضة هو الخيار الذي يلتقي عليه الكل الفلسطيني، والذي أكد على وحدة الشعب والأرض والمصير ".
وأردف النائب في التشريعي قائلاً: ندعو ليوم غضب وإلى ثورة بركان في وجه العدو الصهيوني وإلى تطوير أدوات المقاومة أمام عمليات الإعدام الميدانية التي يمارسها العدو الإسرائيلي ضد الشباب والفتيات، تحت ذرائع واهية"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل تمر بأزمة كبيرة صنعتها هذه الانتفاضة لها.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قد دعت إلى تصعيد انتفاضة القدس، يوم غدٍ الجمعة، في "جمعة شهداء الخليل" نصرةً لأبناء الخليل الذين يتعرضون لإعدامات ميدانية يومية متواصلة.
ونقلت صحيفة "الخليج أونلاين" عن عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تصريحاته بوجود اتفاق سري، بين "الأردن ومصر والإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية"، لإعطاء المفاوضات مع إسرائيل فرصة جديدة لإمكانية تحريكها بعد توقفها لأكثر من عام ونصف.
ووفقًا للمسؤول الفلسطيني- الذي لم تسمه- فإنه قد تم وضع أسس جديدة، ضمن سقف زمني محدد لإمكانية تحريك مياه المفاوضات الراكدة من جديد، وذلك خلال اللقاءات التي جرت بالعاصمة الأردنية عمان، بين الملك الأردني ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ووزير الخارجية الأمريكية، جون كيري.