قائمة الموقع

خبر "بقعة الزيت".. معركة إرادة تقتحم السجون رغم أنف "السجّان"

2014-05-26T07:28:09+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

"بقعة زيت" ليس مجرد شعار أو اسم يُكنّى به شيء ما، لكن هذا المسمى الذي أطلقه الأسرى داخل سجون الاحتلال على معركتهم أمام السجان، يدلل على مواصلة مشوارهم، لإيصال رسالة واضحة بأن الأسرى الإداريين ليسوا لوحدهم، بل نحن بجانبهم وسنكون معهم.

وبدأت "بقعة الزيت" بإضراب الأسرى الإداريين الذين طالبوا بإنهاء قانون الاعتقال الإداري، ثم انتقل إلى قادة الحركة الأسيرة، وتوسع إلى جنود الأسرى، ليشمل كافة السجون بكل الفصائل القابعة خلف القضبان.

وكان أسرى سجن "ريمون" قد أعلنوا عن بدء معركة "بقعة زيت" أمس الأحد تضامنًا مع زملائهم الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وردت إسرائيل على ذلك بإجراءات قمعية طالت الأسرى، من ضمنها إغلاق السجن.

وقال الأسرى في بيان صحفي وصل وكالة "شمس نيوز" نسخة عنه: إننا نعلن من سجن ريمون المركزي عن بدء معركة "بقعة زيت" للتضامن مع إخواننا المضربين يوم الأحد، وذلك بدخول مجموعة من الأسرى الإضراب المفتوح تضامناً مع إخوانهم مطلقين صرخة لكل الأحرار أن هبوا لإنقاذ الأسرى".

وأفاد الأسرى في سجن "ريمون "، بأن 40 أسيرا انضموا اليوم الاثنين أيضا، للإضراب المفتوح عن الطعام، اسنادا لرفاقهم الإداريين المضربين عن الطعام منذ 33 يوما.

إضراب مميز

وأوضح توفيق أبو نعيم، رئيس جمعية الأسرى والمحررين "واعد" أن "بقعة زيت" إضراب مميز وفريد من نوعه، في جيشه وجنوده الذين يخاضونه، مشيراً إلى أن إطلاق اسم "بقعة زيت" على الإضراب سببه أن الأسرى الإداريين بدأوا في هذا الإضراب، ثم توسع وتمدد إلى باقي السجون.

وقال أبو نعيم لـ"شمس نيوز": بعد الأسرى الإداريين انتقل الإضراب إلى الأسرى المحكومين بالمؤبدات، وكانوا مساندين لإخوانهم، ثم إلى القادة، كعباس السيد وحسن سلامة ومحمود شريتح ثم انتقل إلى الجنود، ليعم بقية السجون".

وأضاف: اليوم دخل في الإضراب موجه عام حركة فتح في سجن "نفحه" محمد أبو جزر، كذلك محمد عامر من الجهاد الإسلامي، ستكون هذه العملية الأولى التي ستتم في تاريخ الحركة الأسيرة، وضمت جميع الفصائل"، منوهاً إلى أن بقعة الزيت انتشرت في جميع السجون الإسرائيلية وشملت سجن النقب ونفحة وريمون وبئر السبع وغيرها من السجون.

وعن أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام، أشار أبو نعيم إلى أنهم دخلوا يومهم الثالث بعد الثلاثين، فيما ينهي الأسير أيمن اطبيش غدا شهره الثالث، واصفا وضعهم الصحي بأنه "سيئ للغاية".

رسالة للسجان

 من جهته، أكد زياد أبو عين، وكيل وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية، أن "بقعة زيت" تعني أن مجموعات من الأسرى الفلسطينيين المحكومين، تنضم إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، وهي رسالة للسجان الإسرائيلي بأن المعتقلين الإداريين ليسوا لوحدهم في معركتهم.

وشدد أبو عين خلال تصريح لـ"شمس نيوز" على أن هناك حالة غليان داخلي تشهدها السجون الإسرائيلية من خلال هذه المعركة، موضحاً أن الأسرى الإداريين ينفذون إضرابهم ضد القانون الصهيوني العنصري، وهو الاعتقال الإداري.

وأردف : بعد الأسرى الإداريين انتشر الإضراب في كافة السجون، وحقيقة، إن معركتهم معركة نضالية وكفاحية وشرعية وقانونية، وهذا القانون الإداري التعسفي يجب أن يزول".

وأوضح أبو عين أن المعركة التي يخوضها الأسرى قاسية وصعبة جداً، مستدركاً: لكن إذا كان التضامن الشعبي والإقليمي والعالمي معهم، للضغط على إسرائيل، سينجح هؤلاء الأسرى في إسقاط قانون الإداري".

ورأى أبو عين أن الحركة الفلسطينية الأسيرة متكافئة ومتكاملة، وستكون جنباً إلى جنب مع الأسرى الإداريين، موجها التحية والتقدير لهذه الهامات التي تحارب السجان الإسرائيلي من خلال لحمها الحي وأمعائها الخاوية، مضيفا: هذا تعبير عن إرادة شعبنا الفلسطيني، الذي بالتأكيد سينتصر على إرادة السجان والاحتلال". 

اخبار ذات صلة