دفعته الحرب في سوريا للهجرة مع زوجته إلى تركيا، عبرا الحواجز والحدود، وصولا إلى مدينة انطاكية. الشاب علي حاتم مصطفى من لاجئي مخيم جرمانا بدمشق، حاصل على اجازة في الفلسفة، أجبرته الظروف في سورية على مغادرتها مع زوجته الحامل هبة محمود ابنة مخيم اليرموك المحاصر جنوبي العاصمة دمشق.
من لظى الحرب إلى حميم الحياة الصعبة والباهظة هنا في تركيا، لم تسعفهما الشهادة العلمية في ايجاد فرصة عمل مناسبة تؤمن لهما مستلزمات المعيشة من إيجار منزل ومصاريف العيش.
أجبرا على استئجار دكان صغيرة وضعوا بها بعض المواد الغذائية وغدت هذه الدكان مصدر رزقهما، في حين وضعت الشهادة على رف في الدكان.
أما المنزل الذي يعيشان فيه مع طفلتهم الجديدة، فتشققات جدرانه تحكي معاناتهم، التي تسقط على حال الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية إلى تركيا، وخاصة من يحملون شهادات جامعية وعاطلين عن العمل.
يقول حاتم:" الحمد لله على كل حال هذا قدرنا، الحياة صعبة وقاسية هنا بحثنا عن عمل وقدمنا شهاداتنا لأكثر من جمعية ومدرسة ولكن لم نحصل سوى على وعود وقولهم اذا لزمنا نتصل بكم، قمت باستئجار محل صغير ووضعت به بعض المواد الغذائية والحاجيات الأساسية لنحصل من بيعها على قوت يومنا وثمن اجار المنزل والمحل".