شمس نيوز / القدس المحتلة
انتقد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق "بيني غانتس" مساء الاثنين، كثرة تذمر المجتمع الإسرائيلي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي، معتبرا أن "الولولة كانت أكبر من الواقع".
وقال غانتس خلال كلمة ألقاها في مؤتمر أمني بعنوان "من عملية الجرف الصامد للانتفاضة الثالثة" في كلية "سبير" في مستوطنة سديروت، إن "غلاف غزة وقف صامداً أمام تحدي المعركة ولكن نقطة الضعف تمثلت بالداخل الإسرائيلي الذي بالغ في التذمر والولولة".
وتحدث غانتس عن جهود حماس لترميم قوتها بعد الحرب قائلاً بأنها تقوم بجهود لإعادة ترميم قوتها، مدعيا "ليس صحيح بأنها لم تردع".
واعتبر أن أداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال معركة العدوان على غزة كان مناسباً، مشيراً إلى أن العدوان "كان الفعل السليم وفي الوقت السليم".
ورأى غانتس أن الكيان الإسرائيلي سيعيش إلى الأبد معتمدا على سلاحه وأن "الأحداث الجارية (انتفاضة القدس) جاءت نتيجةً للأجواء السلبية والمشحونة التي يجب معرفة كيفية وقفها".
ووصف ما يجري من عمليات خلال الشهر الأخير بالقول إنها "سحب الكراهية" التي جاءت بعد المطر، داعيًا إلى صمود الجبهة الداخلية الإسرائيلية والرد بأقصى درجات القوة مع الأحداث الخطيرة وبأدنى قوة مع الأحداث الغير خطيرة.
وأعرب غانتس عن شكوكه في معرفة أحد في الساحة الإسرائيلية عن الذي ينتظره في المستقبل القريب، مطالبًا بأفق استراتيجي –سياسي "مع التأكد من ضمان العيش بحد السيف"، معربًا عن اعتقاده بإمكانية التوصل الى تسوية سياسية.
والمؤتمر المذكور الذي كان غانتس يتحدث خلاله ينظمه معهد أبحاث الأمن القومي بالاشتراك مع كلية "سبير" ويتمحور حول العبر المستخلصة من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وخلف العدوان الأخير على غزة الذي استمر 51 يوما خلال شهري يوليو وأغسطس من العام الماضي أكثر من 2200 شهيد وما يزيد عن 11 ألف جريحا، فيما قتل 73 إسرائيليًا وجرح الآلاف.
من جهته، قال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي يوم توّف ساميا إنه "تم منح الجنود 72 شهادة تكريم بعد الحرب وذلك كان بمثابة مهرجان إعلامي".
وأقر بأن العمليات المقبلة ستكون أشد ضراوة، مضيفًا "صحيح أن الأنفاق لم تقلب الطاولة بخلاف ما أرادت حماس ولكنها انجاز يسجل لصالح الحركة".
وتطرق ساميا للمعركة الإعلامية قائلا إنها "توزاي في أهميتها المعركة العسكرية وأن العالم الخارجي لا يعلم بالضبط الواقع الذي يدور هنا".