شمس نيوز/القدس المحتلة
نصح رئيس شعبة الاستخبارات الأسبق في الجيش الإسرائيلي "عاموس يدلين" قادة الكيان بعدم التقليل والاستهانة بالإنجازات التي حققتها حركة حماس خلال الحرب الأخيرة صيف العام الماضي.
وقال يدلين خلال كلمة له في مؤتمر امني بكلية "سبير" بسديروت تحت عنوان " من الجرف الصامد للانتفاضة الثالثة": إنه لا ينبغي التقليل من إنجازات حماس بالحرب وذلك على الرغم من ضرب الجيش لذراعيها الإستراتيجيتين التي أعدتهما: الأنفاق والصواريخ بعيدة المدى. على حد زعمه.
وأضاف قائلاً "صحيح أننا كسرنا ذراعيها الإستراتيجيتين التي أعدتهما لنا: الأنفاق والصواريخ بعيدة المدى، ولكن وعلى الرغم من ذلك فقد حققت حماس إنجازات إستراتيجية لا يمكن الاستهانة بها، قاتلت على مدار 50 يوماً أمام الجيش الأقوى في الشرق الأوسط، أغلقت مطار بن غوريون، كانت السبب بهجرة سكان الجنوب لبيوتهم ووضعت شروطاً أطالت أمد العملية".
بدوره، شن القائد السابق للمنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي "يوم توف سامية" هجوماً على طريقة تعاطي الحكومة والجيش الإسرائيلي مع عمليات خطف الجنود قائلاً: "إن خطف جندي أو مواطن لا يعد حدثاً إستراتيجياً يهز الدولة".
ووصف سامية في كلمته أمام المؤتمر الأسير السابق لدى كتائب القسام "جلعاد شاليط" بانه أسير حرب قائلاً "هذه المرة الأولى التي أجرؤ فيها على القول بان جلعاد شاليط كان أسير حرب فقد أعطيناه دبابة من خيرة الدبابات العالمية مع طاقم وحماية وقد وقع في الأسر، والأسرى يجب فديتهم ولكن لا ينبغي على الدولة أن تصيبها الهستيريا على مدار 5 سنوات".
وقال انه "وفي النهاية تبين أن مبادلة أسير الحرب كلفتنا 800 مخرب ملطخة أيديهم بالدماء".
غانتس:الإسرائيليون ولولوا أكثر من اللازم
وتحدث في المؤتمر أيضاً رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق "بيني غانتس" الذي انتقد كثرة تذمر المجتمع الإسرائيلي خلال العدوان على القطاع قائلاً: "إن الولولة كانت أكبر من الواقع".
وقال غانتس إن غلاف غزة وقف صامداً أمام تحدي المعركة ولكن نقطة الضعف تمثلت بالداخل الإسرائيلي الذي بالغ في التذمر والولولة. على حد تعبيره.
وأضاف غانتس بالمؤتمر الذي ينظمه معهد أبحاث الأمن القومي بالاشتراك مع كلية "سبير" والذي يتمحور حول العبر المستخلصة من الجولة الأخيرة من القتال في غزة، أن تصرف نتنياهو خلال المعركة كان مناسباً، مشيراً إلى أن الحرب كانت الفعل السليم وبالوقت السليم.
وتحدث غانتس عن جهود حماس لترميم قوتها بعد الحرب قائلاً بأنها تقوم بجهود لإعادة ترميم قوتها وليس صحيح بأنها لم تردع.
ووصف غانتس ما يجري من عمليات خلال الشهر الأخير بالقول بأنها "سحب الكراهية التي جاءت بعد المطر"، داعياً إلى صمود الجبهة الداخلية الإسرائيلية والرد بأقصى درجات القوة مع الأحداث الخطيرة وبأدنى قوة مع الأحداث الغير خطيرة.
وأعرب غانتس عن شكوكه في معرفة احد في الساحة الإسرائيلية عن الذي ينتظره في المستقبل القريب، مطالباً بأفق استراتيجي –سياسي مع التأكد من ضمان العيش بحد السيف، معرباً عن اعتقاده بإمكانية التوصل الى تسوية سياسية .
ولفت إلى أن "إسرائيل" ستعيش إلى الأبد معتمدة على سلاحها قائلاً بان الأحداث الأخيرة جاءت نتيجةً للأجواء السلبية والمشحونة التي يجب معرفة كيفية وقفها. كما قال.