شمس نيوز / عبدالله عبيد
من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالبيت الأبيض بواشنطن، يوم غد الاثنين، لبحث قضايا هامة في الشرق الأوسط.
وقال نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكي بن رودس، في تصريحات صحفية، إن "الاجتماع سيركز على مناقشة التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل بالإضافة إلى تنفيذ إيران الاتفاق الخاص ببرنامجها النووي ومصادر القلق المشتركة إزاء الأنشطة الإيرانية المثيرة لزعزعة الاستقرار في المنطقة".
وأضاف، أن أوباما ونتنياهو سيتطرقان أيضا خلال اللقاء -الذي يعد الأول منذ أكثر من عام- إلى آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية والوضع في سوريا وبعض القضايا الأخرى.
الموضوع الإيراني
خبراء بالشأن الإسرائيلي، تباينت آراؤهم، في أحاديث منفصلة لـ"شمس نيوز"، حول ما سيتناوله هذا الاجتماع فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بالدرجة الأساسية، والبحث في انتفاضة القدس، إلا أنهم أجمعوا على أن اللقاء سيتمحور حول دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.
الخبير في الشؤون الإسرائيلية، وديع أبو نصار استبعد أن يبحث الطرفان "أوباما ونتنياهو" خلال اجتماعهما المقرر الاثنين القادم، ملف انتفاضة القدس وتوتر الأوضاع في الساحة الفلسطينية، مؤكداً أن اللقاء سيكون بالأساس حول قضايا إقليمية أخرى، خاصة الموضوع الإيراني.
وقال أبو نصار لـ"شمس نيوز": أوباما كان واضحاً قبل يومين عندما صرّح بأنه لا يرى حلاً للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعهده"، منوهاً إلى أن الرئيس الأمريكي قد يطرح بعض الأفكار التي تتعلق بالتهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف: يجب على الفلسطينيين أن لا يعولوا كثيراً على هذا الاجتماع، لأنه بالأساس سيكون حول الموضوع الإيراني، وماهية (التعويضات) التي قد تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل؛ جراء توصلها للصفقة حول الملف النووي الإيراني شهر تموز الماضي".
وتوقع الخبير أبو نصار أن يطرح أوباما بعض الأفكار لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مستدركاً: لكن ليس بالضرورة إعطاء صيغة لحل أو حلحلة كبيرة في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية".
وكانت آخر مفاوضات للتسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت نهاية مارس/آذار من العام الماضي، بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية، دون التوصل لاتفاق ينهي الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.
دعم إسرائيل
من جهته، يرى المراقب للشأن الإسرائيلي، وليد المدلل أن لقاء أوباما نتنياهو المرتقب، سيركز بالدرجة الأولى، على الأحداث الحاصلة بالضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، مشيراً إلى تركيزه أيضاً على زيادة الدعم لإسرائيل في الميزانية القادمة.
ولفت المدلل لـ"شمس نيوز"، إلى أن هذا اللقاء عبارة عن محاولة من "أوباما" لتحسين شروط حزبه في الانتخابات القادمة، خاصة وأن علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي متأزمة طوال الوقت.
وتابع: هذا لعله يقلل من حالة الشد ما بين الرجلين وسيؤسس لدعاية انتخابية جيدة لمرشح الرئاسة الأمريكي المقبل من الحزب الديمقراطي"، مستدركاً: لكن لا أعتقد أن الاجتماع سيركز على ملف التسوية السلمية من جديد، إلا في حال أقنع أوباما نتنياهو بتجميد الاستيطان".
وأردف المدلل قائلاً: في حال تم تجميد الاستيطان فمن الممكن العودة للمفاوضات، وهذا ينقذ نتنياهو وائتلافه الحكومي، وسوف يقلل أيضاً من الغضب والانتقادات الدولية التي وجهت لإسرائيل في الآونة الأخيرة".
يشار إلى أن خلافات جوهرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لا زالت تشوب العلاقة بين إسرائيل وواشنطن عقب الاتفاق النووي الإيراني بين الدول الكبرى وإيران، والذي اعتبره الاحتلال الإسرائيلي ضربة قاسية له.