شمس نيوز /عبدالله مغاري
قال العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي ورئيس الحزب الديمقراطي العربي، طلب الصانع، إن لقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي باراك اوباما ليس إلا عملية ابتزاز إسرائيلية بخصوص سكوت إسرائيل عن الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي مقابل صفقة مالية وعسكرية لإسرائيل.
وقال الصانع لـ"شمس نيوز": الإعلام الإسرائيلي تطرق لهذا اللقاء على أساس أنه عملية ابتزاز إسرائيلية بكل ما يخص الملف الإيراني, وسكوت إسرائيل عن الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني مقابل صفقة مالية وعسكرية لإسرائيل".
وأشار العضو السابق بالكنيست إلى أن الحديث يدور عن تزويد إسرائيل بأسلحة متطورة ومتقدمة توفر لها القدرة العسكرية التي تمكنها من مواجهة إيران في حال لزم الأمر, بالإضافة لزيادة الميزانية والدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل ليصل إلى خمسة مليارات بدلا من ثلاثة.
ولفت الصانع إلى أنه من الطبيعي أن يكون هناك محاولات لمناقشة الملف الفلسطيني خلال اللقاء, بالإضافة لسعي إسرائيل خلال الاجتماع لإيجاد موقف أمريكي منسجم وداعم لموقفها وخصوصا على خلفية الهبة الجماهيرية الرافضة للاحتلال.
وحول ما نشرته صحيفة هآرتس العبرية بخصوص أن نتنياهو سيطرح رزمة من التسهيلات للفلسطينيين خلال لقائه اوباما من باب حسن النوايا, أشار الصانع إلى أن ذلك ليس جديدا في خطاب رئيس حكومة الاحتلال، وأن نتنياهو لا يريد التطرق إلى القضية الفلسطينية كقضية شعب تحت الاحتلال.
وزاد بالقول: ليس جديدا في سياسة نتنياهو أن يقول سنرفع حاجزا من هنا وسندخل ألف عامل هناك, هذه كلمات تافهة، وكأنه يتحدث كونه رئيس دولة تقدم المعروف للاجئين أو غرباء أو متسللين.
وبيّن الصانع أن إسرائيل لديها الرغبة في التعامل مع البعد الإنساني للقضية, مشدداً على أن القضية الفلسطينية ليست قضية بعد إنساني، بل قضية البعد القانوني الدولي والقرارات الدولية في هيئة الأمم المتحدة بما يخص الاحتلال والاستيطان.
وأشار رئيس الحزب الديمقراطي العربي إلى أن نتنياهو فشل في توفير الأمن لمواطنيه، معربا عن اعتقاده أن الأمن لا يمكن أن يتحقق إلا بحلول سياسية، بالإضافة إلى أن أي محاولة لإنهاء الصراع من قبل إسرائيل بالقوة ستفشل.
وزاد بالقول: نتنياهو بدون حلول سياسية سيبقى فاشلا, وأي شخصية إسرائيلية تصل للحكم بدون أفق سياسي ستفشل أيضا".
وأوضح الصانع أن إسرائيل لا ترى بأنها يجب أن تدفع ثمنا لحكومة يمينية وصلت للحكم بالتحريض والتخويف.